[السم القاتل]

            [السم القاتل]

  • الإثنين 29 مايو 2024
  • 09:40 AM

 

 

مقال للكاتبة: أفنان السيف.

 

من واجبنا نحن أصحاب القلم أن نشارك في توعية مجتمعنا وأبنائنا بخطر المخدرات، ومايترتب على تعاطيها وترويجها، ونحن نرى جهود مملكتنا الحبيبة في حملة #الحرب _على _المخدرات والتي أطلقتها وزارة الداخلية للقضاء على هذا السم القاتل.

ولله الحمد نرى التفاعل الإيجابي من الشعب السعودي للقضاء على هذا السم، والذي إن دل على شيءٍ فإنما يدل على وعيه بخطورة المخدرات سواء في عملية الترويج لها أو تعاطيها، قال الله تعالى: ‏﴿‏ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ [البقرة:195]، فالله خلق الانسان وميَّزه بالعقل والقدرة على الاختيار، والتمييز بين الخطأ والصواب، والحلال والحرام، وقد جعل الله حفظ النفس من أهم مقاصد الشريعة الإسلامية.

وإن أردنا وصف المخدرات بشيءٍ فلا أصدق من كونها موت بطيء، فعند إدمانها لا يستطيع الإنسان العيش من دونها، مما يؤدي إلى هلاكه وذلك بهلاك عقله وجسده، فالمخدرات تدمر العقل بالتدريج، فلا يستطيع المدمن التركيز على شيء فتصبح ردات فعله لا إرادية وغير متوقعة، كما أن المخدرات تؤثر على حياة الشخص العملية، فلا يستطيع أداء المهمات اليومية كالذهاب إلى العمل، أو المدرسة، وكثرة تغيبه، وشدة تأثيرها كذلك على الحياة الأسرية، مما يُفاقم المشاكل الحاصلة بين أفرادها والتي قد تصل إلى الضرب والطلاق، ثم للتفكك الأسري، وأثرها كذلك على الدين كإهمال الشعائر الواجبة.

كما يجدر التنبيه على أن آثارها لا تتوقف على الشخص نفسه، بل تؤثر سلباً على أفراد المجتمع، والتي تؤدي إلى ارتكاب الجرائم الكُبرى كالسرقة والقتل وحتى الانتحار إن لم يُردع مُرتكبها مبكراً.

وللوقاية من تلك الآفة علينا نحن الآباء والأمهات:
1. احتواء أبنائنا والاستماع لهم، وإنشاء علاقات اجتماعية ودية، وحمايتهم من أصحاب السوء.
2. تنمية اهتمامات الأبناء والبنات بالبرامج المفيدة، والهوايات المحببة للنفس، وتنمية العقل بأنشطة إيجابية كالرياضة، والبرمجة الإلكترونية وغيرها.
3. تعزيز الوازع الديني لدى الأبناء.
4. إعطاء الأبناء الثقة للبوح بمشكلاتهم.
5. تعليم الأبناء الصلابة النفسية، وكيفية التعامل مع الضغوطات.

وأخيراً، الحرب على المخدرات مسؤولية الجميع، فيجب علينا نحن أبناء الوطن أن نتكاتف مع حماته للحد من انتشارها.

حمانا الله ووقانا وشبابنا منها.

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي