سيدة تُنير الدروب بصمتها

سيدة تُنير الدروب بصمتها

  • السبت 15 نوفمبر 2025
  • 02:44 PM

 

الملتقى / رياض العوّام

 

كانت صديقة والدتي رحمها الله، لكنها في الحقيقة كانت أختًا في المواقف، وأمًّا في الحنان، وإنسانةً من ذهبٍ خالصٍ لا تشوبه شائبة.
امرأةٌ عُرفت بعمل الخير أينما حَلَّت، تبادر بصمت، وتزرع العطاء دون أن تنتظر شكراً ولا ثناءً.

تكرم الضيف، وتساند الفقير، وترفق بالحيوان، وتجبر بخاطر من انكسر.
كأن الله وهبها قلبًا يرى الحاجات قبل أن تُقال، ويدًا تمتدّ بالعطاء قبل أن يُطلب منها.

لم تكن طريقها سهلة، فهي مكافحة صبورة، أكملت دراستها الجامعية خارج المملكة، وواجهت الحياة بإيمانٍ لا يلين، وصبرٍ لا يعرف الانكسار.
تعلّمت أن العطاء لغة لا تحتاج صوتًا، وأن النور يمكن أن يسكن قلب امرأة تمضي بخطى هادئة لكنها تترك أثرًا خالدًا.

كانت والدتي – رحمها الله – تذكرها دائمًا بالخير، تقول عنها: “هي من القلوب التي لا تُنسى.”
وحين رحلت أمي، بكت تلك السيدة كما تبكي الأخوات، وكأن جزءًا من روحها فقد ضياء

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي