الملتقى / رياض العوّام
في صحراءٍ جافّةٍ لا يُسمع فيها سوى أنين الريح،
كانت هناك نبتةٌ صغيرة تكادُ تموت من شدّة العطش.
مرّت بها سحابةٌ بيضاءُ في الأفق،
فرفعت النبتة رأسها المنحني، ونادتها برجاءٍ خافت:
“لن أعيش حتى تُمطري…”
ابتسمت السحابة برفق،
وألقت قطرةً واحدةً فقط من مائها العذب.
ضحك الجميع من حولها وقالوا ساخرين:
“وماذا تفعل قطرةٌ واحدة في صحراءٍ كهذه؟!”
لكن النبتة فتحت أوراقها نحو السماء،
وشربت تلك القطرة بكلّ امتنان،
ثم همست بثقةٍ مؤمنة:
“هذه القطرة وعد…
وما دام الوعد موجودًا، سأعيش.”
الرسالة:
أحيانًا، قطرة أملٍ واحدة تكفي لتُعيد للحياة معناها،
وتكون البداية لحياةٍ جديدةٍ تنبت من قلب اليأس