المحبطون كثيرون

المحبطون كثيرون

  • الإثنين 29 أبريل 2024
  • 08:31 AM

 

الملتقى / عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون

 

المحبطون كثيرون وقد يكونون من المقربين لك من العائلة، الوالدين أو أختك أو أخوك، ناهيك عن زملائك في الحياة أو العمل، لماذا يفعلون ذلك، وكيف تتجاوز تصرفاتهم، وتسكتهم بنجاحاتك، البعض منهم ليس له همة وفاشل وكسول، ولا يمتلك الثقة بنفسه، يحب الراحة ويكره العمل، فمن السهل عليه الانتقاد وتكسير المجاديف أكثر من بناء نفسه وتغيير حاله إلى الأفضل وأن يصنع طريق نجاحه، فالكثيرون يسيرون مع الأسهل، وبكرة يحلها ألف حلال، هؤلاء هذا تفكيرهم وعاشوا هكذا، يتمنون الوصول إلى الذي أنت فيه ولكنهم غير قادرين، إن تغيير الذين من حولك أمر صعب، وتغيير ظروفك المحيطة فيك أمر صعب، وتغيير الناس قد يكون ضرب من الأحلام، إذن غير من نفسك، غير من قدراتك، صلح أنت من نفسك، فأنت لا تقدر على إصلاح الناس ليكونوا كما تحب أنت.

لكي تعيش بهدوء عليك أن تتقن فن التجاهل باحتراف، وأصعب معركة في حياتك عندما يدفعك الناس لكي تكون شخصا آخر، فلا تسمح لأي مخلوق أن يحبطك لا فكريا ولا عمليا ولا عاطفيا، واحذر البائسين حتى لا تنتقل إليك عدواهم.
عدوى البليد إلى الجليد سريعة
.                    والجمر يترك في الرماد فيخمد

بؤس الآخرين قد يقتلك، فالمشاعر معدية كالمرض، قد تظن أنهم غرقى وتساعدهم، بينما أنت لا تعمل سوى أن تدفع نفسك للكارثة، البائسون أحيانا يجلبون العسر لأنفسهم، وقد يجلبونه لك أيضا، فابتعد عنهم وخالط السعداء والمحظوظين حتى ينتقل إليك حظهم، الغالبية يفكرون في تغيير العالم، لكن لا أحد يفكر في تغيير نفسه.

وأنت تلبس ثوبك يوميا البس ثوب التجاهل لكل من يقول كلمة مثبطة، فثوب التجاهل يحمي أحلامك وأهدافك ومستقبلك، وبهذا لن يصل تأثيرهم لقلبك وعقلك وفكرك، لا ترد عليهم، الرسول، عليه الصلاة والسلام، قيل له الكثير ولم يرد عليهم، ركز على عملك ولا تبال بما يقولون، اثبت لنفسك أنك أفضل مما يقولون بقطع خطوات كبيرة وواثقة نحو النجاح، واجعل أفعالك هي الردود، أنت ستغير نفسك وتغير العالم الذي حولك.

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي