ما هي خفة الظل.. وما هي حدودها؟

ما هي خفة الظل.. وما هي حدودها؟

  • الإثنين 29 مارس 2024
  • 11:41 AM

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

السعودية الشرقية الإحساء 

الفكاهة أن تصنع عرضاً تقديمياً جيداً كما يقولون فعليك كتابه كيف تتحدث بثقة أمام الناس، فالمسألة ليست ضحكاً دائماً. فهناك عدد قليل جداً من أصحاب الفكاهة الجيدين، ومع ذلك لا يتوافقون. فيجب أن تكون الفكاهات مناسبة، لأنها فن ويجب أن يكون الإيقاع فيها مثالياً، والنهاية غير متوقعة، فلا شيء يضايق المتحدث أو المستمع أكثر من أن يتوقع سماع نهاية ثقيلة لفكاهة طويلة ثم يجدها فعلاً ثقيلة والضوء والظلمة والظل بينهما ثلاث نقاط تنقضي حياتنا بينها إذن معنى خفيف الظل (إنسان حبّوب) ومطلوب، لأن الظل يدل على الزمن فهو مقترن بحركة الشمس، وحركة الشمس هي الزمن، واستخدمت هذه العبارة لوصف الإنسان الذي يعتبر كالنسمة قليل المكوث ..

لذلك نحن نحب الظل لأن له ارتباط نفسي بنا ولا نشعر بوهج الشمس والحرارة التي تذيب الحديد فما أجمل حياتك إن زينها (خفيف أو خفيفة ظل) وهناك فكاهات غير مناسبة فتجنبها وهي التي تتعلق بالدين والمعاقين والطائفية والقادة والسياسيين والجنس والعقم وشكل الانسان والسياسة وبلاد وأماكن معينةوأتجاهات وقبائل معينة وإهانة شخص بعينه فالفكاهة الناجحة هي التي تحبها فقط، وتنظر لاختيار الفكاهة على أنه شيء مهم، وتطور أسلوبك، ولا تسب أحداً مطلقاً، وتختار فكاهاتك بجدية. فإن خفة الظل شيء معنوي وغير ملموس، إنها تحير كالزئبق وهشة كالعطر، وأسوأ شيء قد يحدث فوق المنصة أن يظن شخص أنه خفيف الظل وهو ليس كذلك، إن هناك أشياء كثيرة غير مضحكة فلا تحاول أن تجعلها مضحكة باستخدام الفكاهات. ولا تكذب من أجل إضحاك الناس..

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي