الملتقى / عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون 

كان لمعن بن زائدة شاعر يغشى مجلسه في كل يوم، فانقطع عنه أياماً، فلما دخل عليه قال: ما أبطأك...؟ 
قال: ولد لي مولود!.
قال: فما سميته؟ 
قال: 
سميت معناً بمعن ثم قلت له
                    هذا سميُّ عقيد المجد والجود 
قال: يا غلام؛ أعطه ألف دينار، وقل بيتاً آخر؛ 
فقال: 
سما بجودك جود الناس كلهم
.                     فصار جودك محراب الأجاويد 
قال: يا غلام؛ أعطه ألف دينار، وقل بيتاً آخر، 
فقال: 
أنت الجواد ومنك الجود أوله    
.                    فإن فقدت فما جود بموجود
قال: يا غلام، أعطه ألف دينار، وقل بيتاً آخر، 
فقال: 
من نور وجهك تضحى الأرض مشرقة
.                       ومن بنانك يجري الماء في العود
قال: يا غلام أعطه ألف دينار، وقل بيتا آخر، 
فقال الغلام: لا تقل شيئاً بعد ذلك، والله لم يبق في بيت المال إلا ما أخذت، 
ثم انصرف.