الملتقى /  فاطمة الحميدي الماجد

ذكرا لله تعالى في كتابه الكريم الشيخوخة بعدة أسماء منها .الكبر، العجز، أرذل العمر، معمر، الشيبة، الضعف، الشيخ وعند العرب الكهل، والهرم…

كبير السن هو من تقدم به العمر وأصبح عاجزاً. واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن مرحلةالكهولة والشيخوخة من عمر 65 وما فوق وتشمل هذه الفئةالرجال والنساء، حيث يتوقع أن يشكلوا سدس سكان العالم بحلول العام 2030 وقد يرتفع العدد تدريجياً وتتطلب هذه الزيادة الرعاية الصحية وتوفير جودة الحياة..وفي كل الثقافات الأصيلة للأسرة دور هام في الإعتناء بكبار السن.

وحقوق كبير السن في الإسلام جاءت في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم عدة وصايا باحترام كبير السن وتوقيره.
ولازلنا نلجأ إلى كبار السن عند الشدائد لنستمع إلى نصائحهم ونستفيد من خبراتهم ..

وقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً بالغاً بإطلاق المبادرات وصدور نظام حقوق كبار السن تقديراً لهذه الفئة التي لها حقوق كبيرة وتزخر بخبرات كبيرة في الحياة،'

والنظام يحفظ حقوقهم ويصون كرامتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع  وتشجيع القادرين منهم على العمل والاستفادة من خبراتهم..
ومن أصعب المراحل عندما يشعر كبار  السن بالضعف والوهن وتغلب العجز على أجسامهم حتى يؤثر على نفسيتهم بحيث يشعرون أنهم أصبحوا عالة على المجتمع بشكل عام وعلى أسرهم بشكل خاص ..

وهذا ما يسبب لهم العزلة والإنسحاب من الأنشطة التي كانت ممتعة لهم وتبدأ التغيرات الجذرية في  سلوكهم لظهور بعض أمراض الشيخوخة مثل الإكتئاب وهو مرتبط بالقلق والخوف من مستقبل حياتهم.

وقد يصاب المسن بالزهايمر وأعراضه النسيان وعدم تحديد الأوقات والأسئلة المكررة  وعدم الإدراك والتواصل مع الغير 
ويصبح لديه اضطرابات نفسية وعصبية لتدخل المحيطين من حوله ومراقبة تصرفاته حرصاً منهم وخوفاً عليه،،
وهناك أمراض أخرى مثل :
-مرض القلب
-الإمساك
-الضغط
-السكر
-ضعف السمع-ضعف البصر
لذلك يجب أن يحظى كبير السن بقدر كاف من الإهتمام والرعاية من الأهل وأفراد المجتمع.ويخصص له مقدم رعاية بما يسمى جليس المسن
وهو الذي يقوم على رعايته ومساعدته وبتعامل معه بأسلوب مناسب ويتقن التعامل مع أنماط المسنين بذكاء وأفضل الممارسات الصحية والاجتماعية التي تعزز ثقتهم وتفاؤلهم وتقبلهم للحياة …