الملتقى / رانيا مروان الخطيب
مستشارة أسرية وتربويه
جميعنا نعلم أن الفراق بين الازواج لا يحصل بين يوم وليلة ،إنماهو نتيجة حائط بني بأحجار بأيدي الزوجين دون انتباههما...
فهناك حجر الصمت بعد الشجار وحجر الاستهزاء ، واللؤم، والتسفيه وغيره من السلبيات التي تتخذ شكل الحجر الذي يبني حائط السد بينهما فلا يعود يرى احدهما الاخر ولا يسمعه فيصبحا غريبان ينتظرا اقل شرارة تقدح بينهما للفكاك من بعضهما . ولكن اخطر حجر يلتقطه الزوجان لدعم فراقهما هو عدم تفهم الشخص المعتذر إذ ينشب خلاف فترى احد الزوجان ليس احساسا منه بالضعف ولا إدراكه انه مخطئ بحق الطرف الاخر ولكن شعوره بان الموضوع أصغر واتفه من ان يطيح باستقرارنا فيحاول بطريقة ما الإيحاء للطرف الاخر بإن ننسى ما حصل إما بلمسه او إبتسامه أو كلمات طيبة وإن لم يكن بينها كلمة أعتذار فيحصل ان الطرف الأخر يقبض على غضبه من شربكه ويأخذه الهوى بان لا يكمل تعبيد طريق رجوع شريكه إلى حضنه وتفهم الموقف فيعاند ويكابر وكانه يقول للاخر انت اخطأت في حقي وأريد أكثر من من مجرد إعتذار وينزوي بركنه جانبا .
الذي يحصل أن الطرف الذي حاول تصحيح الوضع سيشعر بالخيبه والقهر وبدل من شعوره بأنه اخطأ سيشعر أنه أصبح الضحيه ومع تكرار الموقف نفسه لن يعاود ابدا التحرك باتجاه الشريك ويكابر الإثنان معا عندها سيمسكا بحجر زاويه مهم في علاقتهما يسد بينهما أي تفاهم في الحياة الزوجيه وسيجر خلفه احجار تصبح سهلة لبناء السد .
لا يحصل فراق بين يوم وليلة فالفراق نتيجه ما بني في ايام وسنين دون انتباه الزوجان .
