الملتقى / عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون 

نسبة كبيرة من السائقين يقودون سياراتهم وكأنهم مقطوعي الأيدي، أي أنهم يسوقون بيد واحدة فقط، أما اليد الأخرى فإما أن تكون في وضعية الاسترخاء، أو الاستناد، وإما أن تكون مشغولة بأمر ما، والإمساك بالهاتف الجوال أحد هذه الأمور التي يشغل بها السائق يده، وهذا له أثره الكبير في تشتت انتباه السائق.

استخدام الهاتف الجوال أثناء القيادة أخطر بنسبة 30 % من القيادة تحت تأثير المسكرات، وهذه النسبة كانت قبل انتشار تطبيقات التواصل الاجتماعي، وردود أفعال السائقين الذين يتحدثون في الهاتف الجوال أثناء القيادة تكون عادة بطيئة على نحو ظاهر، حتى في ظل استخدام معدات التحدث التي تحرر اليدين من الإمساك بالهاتف، كما أن السائقين الذين يتحدثون أثناء القيادة لا ينتبهون للوحات إرشادات الطريق التحذيرية المثبتة على جانبي الطريق، ولا يستطيعون المحافظة على سرعات منتظمة أثناء السير وهو ما يجعل من الصعب عليهم الإبقاء على مسافة آمنة كافية بينهم وبين المركبات أو السيارات التي أمامهم أو إلى جانبهم.

ويذكر مناصرو حملات الأمان أن الهواتف الجوالة هي أسرع الأسباب لوقوع حوادث الطرق، فالسائق الذي يتكلم بالهاتف الجوال أثناء القيادة معرض 4 مرات أكثر من السائق الذي يركز انتباهه على الطريق، وتزداد احتمالية الخطر بنسبة 64% في حال استلام وإرسال المكالمات الهاتفية أثناء القيادة، و27% أثناء الحديث والاسترسال، و9% في حالة إنهاء المكالمات.

امتنع عن استخدام الهاتف الجوال أثناء قيادة السيارة.
ولا تستقبل المكالمات الواردة.
وقم بإجراء مكالماتك قبل مغادرتك البيت، أو المكتب، أو مواقف السيارات، أو بعد وصولك إلى المكان المقصود.