الأحتفالات والألعاب النارية

الأحتفالات والألعاب النارية

  • الجمعة 19 مايو 2024
  • 02:45 PM

مستشار السلامة / يوسف السيف

ُتعبر الشعوب في العالم عن مظاهر الفرح بنوعيات خاصه من الفعاليات تختص بها نابعة من تراثها وثقافتها التي عاشتها وسط مجتمعاتها، وقد تجتمع شعوب العالم  باختلاف قدراتها المادية ونوعية مصادرها في اظهار معلم احتفالاتها باستخدام “الالعاب النارية”  حيث تحظى الألعاب النارية بشعبية كبيرة رغم التطور الحاصل  في دول العالم أجمع، الا ان هناك جانب لازال يعتبر خطرا على البشر من ناحية الامن والسلامة في المجتمعات للاستخدام الفردي من بعض الفئات البشرية نتيجه للجهل بحجم المسؤلية وعدم والتوعيه بامور السلامه من الأسر .

وتحضى الألعاب النارية بالتحديد برواج تجاري «غير مشروع»، وإقبال كبير من الأطفال رغم خطورتها الكبيرة على سلامتهم، ورغم تحذير الجهات الأمنية من مخاطرها ومنعها، إلا أن تداولها في الخفاء من قبل البعض خارج الأسواق والمجمعات، وانتشارها بأسماء وأحجام وأنواع مختلفة يجذب الأطفال لشرائها والعبث بها كأهم ألعاب في العيد والاعراس وبعض المناسبات الاجتماعية .

وباعتبارها صورة نمطية متكرره في كثير من المجتمعات اصبح التساهل في اقتنائها من الاطفال بموافقة اولياء الامور أمر مشاهد لاغرابة فيه، ولعل أبرز ما يترتب على هذه الألعاب من مخاطر أنها تؤدي إلى حروق مختلفة بأجسام الأطفال، وتؤذي العيون، وقد تتسبب في العمى في بعض الحالات القوية، أما قوة انفجارها فتؤثر أحياناً على طبلة الأذن وتسبب للطفل مشاكل في السمع، وغير ذلك من المضار. 

تعتبر ظاهرة استخدام الألعاب النارية والمفرقعات من الظواهر السلبية المنتشرة في المجتمع، على الرغم مما تبذله وزارة الداخليه من جهود نجحت في الحد كثيراً من أضرار ممارسة الألعاب النارية، حيث تطلق إدارة الإعلام الأمني مبادرات توعية خلال المواسم منها شهر رمضان، وتستمر حتى أيام عيد الفطر المبارك، تتضمن تقديم أنشطة وبرامج ومواد صحفية لتعزيز التوعية بين أفراد المجتمع، وتعريفهم بمخاطرها.  

ونحن في المملكة العربية السعودية تولي الحكومه هذه الظاهرة اهتمام كبير كسلطة كذلك من ناحية حس المسؤولية المجتمعية من حهة افراد المجتمع  لقطع كافة السبل للحد من إنتشارها وتمكين اطفالنا من الحصول عليها بسهولة ، حيث يلجأ بعض الباعه المتجولين  إلى طرق احتيالية متعددة لإخفاء بضاعتهم عن عين الرقيب، حتى لا يكونوا عرضة للمسالة،  متجاهلين بذلك الرقابة التي تفرضها الجهات المعنية على باعة الألعاب النارية، إلا أن عشق الأطفال لهذه البضاعة جعل لها سوقاً مفتوحة .

ويتفق معي في الرأي الكثير ممن عانى اوتعرض احد أطفاله بإعاقه بسبب الألعاب النارية ،  أن تلك الألعاب النارية التي يلهو بها الصغار في الأعياد والمناسبات في الوقت الحاضر، لم تعد تلك التي تصنع بطرق بدائية كما كانت في السابق، بل شهدت تطورا في مكوناتها، جعلها أكثر خطورة من ذي قبل، إذ دائماً ما تشعل الحرائق وتصيب فلذات الاكباد بجروح خطرة، وتحيل الأعياد إلى أحزان ودموع. 

وبفضل الله ثم بفضل  تحرك الجهات المختصة لتطويقها والحد من انتشارها ومعاقبة باعتها، بدأت تلك الظاهرة في الانحسار ولكن لم تنتهي خصوصاً من قبل بعض المراهقين حيث  يروج لها  في مواقع التواصل متجاهلين ماينتج عنها من اصابات، اكثرضحياها من الأطفال،  مما يجعلنا كأولياء حريصين كل الحرص على مراقبة أطفالنا والتبليغ عن هؤلاء الباعه الغير مرخص لهم ، فخطر هذه الألعاب النارية والمفرقعات قد يتسبب في عاهة أو تشويه دائم، أو حرائق في المنازل، الأمر الذي يقودنا إلى التهلكة حيث إن أطفالنا أمانة في أعناقنا، ومنع بيعها أو منع أطفالنا من اللعب بها بمثابة المحافظة على أبنائنا.كل عام وابنائنا وبناتنا في أمن وسلام.

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي