الملتقى / شيخه الدريبي
السعوديه الشرقيه
الحياة قصيرة وتعتبر بسمة الرضى بداية خالية من كل أسباب الضياع، وبحر التجارب فيها تستشعرك بنوايا الأذى فلا تسمح لأحد أن يأخذ الأولوية في حياتك، عندما تكون أنت خياراً ثانوياً في حياته. كما أن الحياة شعلة إما أن نحترق بنارها أو نطفئها ونعيش في ظلام. فالحياة كالمرآة، تحصل على أفضل النتائج حين تبتسم لها. لذلك لا تَحزن إذا آلمتك الحياة. فهي كَالأم تضرِب ابنها مجبرة كي يتعلم في المرات المقبلة.
فالدنيا مهما طالت فهي قصيرة ومهما أعطت فهو قليل. ولكي نهتم بها، كل ما علينا فعله الاستمتاع بيومنا لأن غداً لا يعدنا بأي شيء. أنت تمر بهذه الحياة خلال رحلة قصيرة، فلا تتذمر ولا تهتم فقط استنشق الزهور على طول الطريق. وعندما نعيش لذاتنا تبدو لنا الحياة قصيرة تبدأ من حيث بدأنا وتنتهي بانتهاء عمرنا المحدود ..
أما عندما نعيش لغيرنافإن الحياة تبدو طويلة عميقة فلا تقصرها بالنكد والصداقه قليله فلا تخسرصديقك باللوم فالأعداء كثيرون لا تزيد عددهم بسوء الأخلاق.والمغرور ينظُر للأخرين ولا يجد رابطة بينه وبين الحياة فإذا كنا لا ندري ما هي الحياة كيف يمكننا أن نعرف ما هو الموت؟ والحياة بلا فائدة موت مسبق. لا أحد يمتلك حياة وردية ولا قلباً خالياً ولا رأساً خفيفاً من الأعباء. ولكن هناك من يدعو الله ويبتسم.ويقول الحمدلله دائماً وأبداً ..
لذلك علّمتنا الحياة أن نقول لأنفسنا قبل أن ننام إننا لسنا حزناء الوحيدين في هذا العالم وليس كل الناس سعداء كما نظن. الحياة تستمر طالما هي مستمرة بانفعالاتنا، وبدونها تصبح الحياة باهتة لإنّ الانفعالات سر الحياة بمعنى أن يبذل الإنسان أقصى ما لديه من شجاعة داخلية، لكي يجرؤ على عيش في هذه الحياة.والشعور بذاته وحياته.ومن وضع نفسه في موقع الشبهات فلا يلوم من أساء به الظن به ..
وإذا أردت أن تصمد للحياة فلا تأخذها على أنها مأساة.حينها يقسو عليك الزمن فالحياة تبدأ عندما نزيح جانباً الأنا الخاصة بنا، ونفسح لمحبة الآخرين. ستتعلم الكثير من دروس الحياة واعلم أن الحب ليس أن تكون بقرب من تحب ولكن الحب أن تثق أنك في قلب من تحب ..
لكي تشعر إنك تعيش لنفسك حياة مضاعفة عندما تعيش للآخرين ،وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا، ونضاعف هذه الحياة ذاتها في النهاية ومن أعظم أنواع التحدي أن تضحك والدموع تذرف من عينيك. وأصدق الحزن ابتسامة في عيون دامعة ..
