صورة وذكرى

صورة وذكرى

  • الجمعة 19 سبتمبر 2024
  • 11:38 AM

 

 

الملتقى / المستشار يوسف السيف

 

تحل علينا هذه الأيام مناسبه غاليه على كل سعودي وكل عربي ومسلم  وهي اليوم الوطني للملكة العربية السعودية الذي  يشعل الأجواء بالحماسة والبهجة في كل شبر من المملكة العربية السعودية، هذا اليوم العظيم الذي استطاع فيه الملك “عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود” طيب الله ثراه  توحيد المملكة وإعلاء رايتها عاليًا، حيث أصدر مرسومًا ملكيًا ينص على ضرورة تغيير اسم الدولة من مملكة نجد والحجاز إلى “المملكة العربية السعودية”.

 

تاريخ 23 سبتمبر يعني الكثير لدى السعوديين؛ ففي كل عام يحتفلون فيه باليوم الوطني لتوحيد المملكة، والجميع يستعد ويخطط لما سيفعله في هذا اليوم، حيث يقوم البعض منا  بتزيين منزله واستقبال الأهلَ والأصدقاء، وآخرون يفضِّلون الاحتفال داخل منازلهم والمشاركة في الفعاليات العديدة المقامة في مثل هذا اليوم، ومنهم من يتطلب وجوده في العمل فيحتفل بمقر عمله و مثلهم الجنود على الحدود يحتفلون  متأهبين لاي عدو متربص باعتبار هذا اليوم مطمع للأعداء. 

 

هذا اليوم يمثِّل لنا كسعوديين الكثيرمن مشاعر اللُّحمَة الوطنية مع قيادتنا العظيمة و تتمثل في  الولاء والمساواة والتسامح، إذ إن الوطن هو المظلة الكبرى التي نستظل تحتها مع اختلافاتنا الحتمية، فوطننا الذي نفخر به هو مهد الحضارة ونور الرسالة، والملك عبدالعزيز صقر الجزيره طيب الله ثراه وبتوفيق من الله عز وجل وحد هذه المناطق المترامية الأطراف تحت راية” لا إله إلا الله محمد رسول الله” ولم يفرق بين احد من شعبه من شمالها الى جنوبها ومن شرقها الى غربها ومن الواجب علينا جميعا حماية هذا الوطن العظيم المقدس بكل ما نملك من إمكانات وقدرات ومواهب.

 


سألتني رئيسة تحرير صحيفة الملتقى كيف أحتفل باليوم الوطني ؛ فاحببت ان تكون إجابتي بما يختلج في نفسي تجاه وطني وغلب على نفسي و شعوري الحديث باللهجة البيضاء المعروفة لتصل الى قلوب القراء الاعزاء كما هي من داخل قلبي العامر بحب الوطن فأنا عادة أحب الإطلاع على عادات وتقاليد كل منطقة من مناطقنا المتباعده جغرافيا المتحده في ولائها للوطن لان البلاد هي لنا دار واحده ، ولاسيَّما أن المملكة زاخرة بالتراث والآثار.

 

 

على سبيل المثال لا الحصر “الأحساء” الأكثر إبداعًا،والتي تم اختيارها كموقع للتراث عالميًّا، أحب التجوال بها في اليوم الوطني مع أسرتي، لمشاهدة  الاحتفالات فيها، وفي كل عام أراها أجمل من العام الذي سبقه . واحيانا أعشق الاحتفال  في المنزل ثم أخذ جَوْلة في “كورنيش الدمام والخبر” وأحرص دائما ان أكون متواجدًا مع أسرتي بالمملكة للاحتفال باليوم الوطني، فهذا اليوم يمثِّل تاريخنا وكياننا واصالتنا ، بل هو تاريخُ وكيان كل سعودي يحبُّ وطنه.

 

 عادةً نُعِدّ لهذا اليوم مسبقًا؛ بوضع الأعلام وبعض الزينة الخاصة باليوم الوطني بالمنزل، بالإضافة إلى إحضار الحلويات التي تحمل صورةً للقيادة وعلم السعودية، للإحتفال مع أسرتي والمقربين، بالإضافة إلى سماع الأغاني الوطنية القديمة الجميلة، مثل (فوق هام السحب) و(يا بلادي واصلي)، ومشاهدة البرامج الخاصة عن اليوم الوطني عبر الفضائيات السعودية والخليجية خاصه ، كذلك أفضّل أن أخرج في المساء مستقلاً سيارتي بصحبة  أحفادي في جولة لزرع حب الوطن ويوم الوطن في نفوسهم ليصبح عادة إيجاد مساحة للفرح بهذا اليوم في قلوبهم من أولويات الولاء للمكان والوطن.

 

.
الاحتفالات في  المنطقة الشرقية لها طابع خاص حيث  تكون الشوارع  مزدحمة بالفعاليات الجميلة، ترى فيها  فرحة الشعب في ، وهم يحتفلون ويعبِّرون (كلٌّ بطريقته) عن حب الوطن»، كما ان البعض من أولادي وبناتي يحتفلون باليوم الوطني في مقرّ عملهم، وكذلك عندما يعودون للمنزل. 


 ذكرى اليوم الوطني يمر ونحن ننعم ولله الحمد بكثير من الإنجازات التي نفخر بها كسعوديين، أحتفلوا مع أسركم بكل حب وولاء لهذا الوطن باستمتاع استمتعوا  بالالحان  الوطنية المنوَّعة، التي يعلو صوتها في كل بيت في ذلك اليوم، سواء الحديثة أو القديمة، ، فهي ألحان  تأخذني إلى ذكريات جميلة عن الوطن.


سألت احد الجيران كيف ستحتفل فقال أخرج مع أسرتي للتجول في مدينتي الدمام والخبر والقطيف، التي تكون أشبه بالعروس في زينتها، وأفرح عندما أشاهد الشوارع مُزينّة بالأعلام، وكل جزء وركن فيها منسَّق ومرتَّب ويَكْتَسِي باللون الأخضر، الجميع  مبتسم ويردِّدون الكلمات في حب الوطن، وجميعهم فَرِح، بهذا اليوم المميز والمحفور في الذاكرة، وهو يوم يرفع فيه كلُّ مواطنٍ رأسَه؛ شموخًا وفخرًا بما تحقَّق على أرض وطنه المعطاء.
تذكروا  خلال هذه الاحتفالية ملحمة توحيد البلاد المترامية الأطراف.  

 


 أن اليوم الوطني للمملكة بات اليوم الاول في قائمة الأحتفالات الرسمية ، وخاصة في عهد السعودية الجديدة والانفتاح وعودة التوازن الجميل، اجمل ما في الاحتفالات أن كل سعودي شكّل لنفسه الجوَّ الخاص به للاحتفال والتعبير عن الفرح والوطنية، واتخذ للتعبير والترفيه في هذا اليوم أشكال عدة واختيارات متنوعة، سواء الاحتفال في البيت مع الأهل والأصدقاء، أو حضور الاحتفالات العامة التي تقدم عروضًا ترفيهيه أو عروض الألعاب النارية، وغيرها الكثير، وبالنسبة لي أحب الاحتفال بشكل عام والخروج للساحات العامة، ورؤية أطياف الشعب كافةً وهي مبتهجة في هذا اليوم، ولا ننسى أن نتطرَّقَ لنقطة المشاركة الفعلية الحقيقية بين جميع الاجناس والاطياف وحتى من غير السعوديين ، نظير مايجدونه من احترام وتقدير من قيادتنا العظيمة  التي ستكون في أجمل صورة  إن شاء الله نراها بعد ايام قليله.

 
 هذا اليوم مميَّزٌ بكل تفاصيله لدى جميع السعوديين والمقيمين، واشاهد الكثير يستعد من الآن لصباح 23 سبتمبر لتعمُّ مظاهر الفرحة والسرور في كل مكان، سواء البيوت أو الشوارع والأماكن العامة، وتلبس المملكة الوشاحَ الأخضر الذي يزيدها جمالاً .

 

 

من أجمل ما أعجبت به كلمات خالده للملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه عندما قال : "سأجعل منكم شعباًعظيماً وستستمتعون برفاهية هي أكبر كثيراً من تلك التي عرفها أجدادكم" وقد صدقت رؤيته طيب الله ثراه وهذا حفيده محمد بن سلمان يمشي على دربه. حفظ الله البلاد والعباد آمنا مستقرا ومزدهرا.


 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي