بانوراما ارامكو وذكريات صورة

بانوراما ارامكو وذكريات صورة

  • الجمعة 29 أغسطس 2024
  • 12:13 AM

 

الملتقى / يوسف السيف

 

 

هذه الصور تعود تاريخها في بحر السبعينيات واخترتها لتاثيرها الإيجابي لنا كسعوديين وبلادنا والعالم أجمع. 


منذ القدم اعتمد الأنسان العربي الذي يعيش حالة من البداوة القسرية نظرا لطبيعة  المكان القاسية بصفة عامة على موارده البسيطة والتي بالكاد كانت تبقيه على قيد الحياة .

 

لكن ليس للأنسان السعودي في الجزيرة العربية، فهو يتميز بالنظر الثاقب وحب الحياة والتغير ما دفعه للبحث والتقصي عن مكنون هذه الأرض واكتشاف البترول بكميات تجارية، جعلت صفحة الحكاية التالية تنتقل الى مصدر القوة “النفط”.

 

يتضح ذالك جليا من خلال قادة المملكة التى كانت تعيش حالة من قوة الكلمة والتفكير السليم الذي يصب في مصلحة البلاد والعباد وماجاورها من دول شقيقة تتشارك مع المملكة نفس الموارد الطبيعية.

 

في عام 1973 قامت حرب أكتوبر وهى الحرب العربية الإسرائيلية الرابعة التي شنتها كل من مصر وسوريا بدعم عربي عسكري وسياسي واقتصادي على إسرائيل، حيث قررت الدول العربية  المنتجه للنفط داخل أوبك في الكويت عام 1973 حظر تصدير النفط العربي  احتجاجا على دعم الغرب لإسرائيل في حربها ضد مصر آنذاك، وسرعان ما بدأت أسعار النفط في الارتفاع، وواصلت الأسعار ارتفاعها تدريجيا  بنهاية عام 1974.

 

واجهت “أرامكو السعودية”  تحدي كبير لتأمين الاحتياجات العالمية للزيت الخام ولمواكبة الطلب العالي للبترول اتخذت قرارات تساعدها على رفع الإنتاج حيث تعتبر المضخات عبء على الشركة حيث كان هذا التصرف دارجا في الشركات الخليجية في الدول الشقيقة.

 

بدات “شركة ارامكو” باستخدام مياه “الوسيع”، لضخه في مكان الزيت للرفع من منسوب البترول ليسهل استخراجه ولكن لم يكن ذلك كافيا فاعدت تجربة فريده من نوعها على مستوى العالم لاستعاضة مياه الوسيع باستخدام مياه البحر بعد معالجته وتم إختيار منطقة “قريه”على “الساحل الشرقي” للخليج لبناء المعمل الفريد حيث لا يوجد في العالم أجمع مثالا له لضخامته ولتنوعه.

 

   يحتوي المعمل في البدء على احد عشر معملا لتنقية المياه بعد فلترته وإضافة المواد الكيميائية والفيزيائية ليصبح صالحا لضخه وبمساندت معامل لسائل كبريتي وغاز النيتروجين السائل لعلاج مياه البحر  ومن ثم ضخها عبر أنابيب إلى حقول النفط.

 

  لاحقا تم إضافة خمس وحدات لمعالجة مياه البحر تقوم كل وحدة بإنتاج 500 ألف برميل يوميا من مياه البحر المعالجة، وغرف تحكم تقوم بضبط أداء أجهزة المعمل بشكل دقيق ومحكم، هذا المعمل الضخم سهل زيادة الطاقة الإنتاجية للنفط الخام حيث إن أعمال حقن المياه تعد عنصرا أساسيا في عملية الإنتاج.


وقد سرعت السعودية وتيرة خطط توسيع حقول نفطية للاحتفاظ بطاقة إنتاجية فائضة وتلبية الطلب العالمي المتنامي. وقبلنا التحدي والوطن لم يقصر في دعم شبابه وتدريبهم على أعلى المستويات العلمية والفنية .

 

دورنا كشباب في ذلك الوقت كان  له تأثير كبير على بناء ونهضة الوطن وتنمية وبناء المجتمع، حيث أنه الركيزة الأساسية والعمود الفقري في بناء المجتمعات.

 

 

تحت إدارت أرامكو والوطنيه المخلصه من خلال هذا التحدي برهن على مقدرة شبابنا في بناء صناعة البترول بكل اقتدار وبتميز منقطع النظير .. ولديهم  قوة وطاقة وحيوية وشغف لتحقيق أهداف ساساتنا وإدارينا لزيادة القوة الإنتاجية للعالم والمجتمع والحفاظ على مبادئه... نتذكر كم  من التضحيات التي قدمناها في بدء التشغيل ومواجهة الازمات ويطول الحديث والى لقاء آخر لنتحدث عن صور أخرى ملهمه نفتخر فيها جميعا والله يعز بلادنا وحكامنا ويديم علينا نعمة الأمن والأمان.


 شرح الصور

(1) المجموعة الأولى التي تم اختيارها ضمن النخب السعوديه لتشغيل معمل قريه لمياه البحر.

(2) المجموعة الثانية من نخبة السعوديين التي اختيرت لمشروع معمل قرية لحقن مياه البحر

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي