المستشار يوسف السيف
بعد رجوعي من ابها وعند وصولي مطار الملك فهد بالدمام تفاجئت بالحراره والرطوبه وكدت أطلب تذكره للرجوع إلى أبها خاصة أن الوقت المتبقي لانتهاء الصيف 119 يوما ... فاخترت موضوعي حول الإجهاد الحراري وضربة الشمس .
تتميز المنطقة الشرقية بطقس حار رطب خلال فصل الصيف مماينتج عنه ارتفاع كبير في درجة الحرارة، والحراره سواء كان مصدرها الشمس اوالعمل في بيئة حاره ورطبه فيمكن لها أن تشكل خطرا على حياة العاملين تحت الشمس او في الأماكن المكشوفه .
وياتي الإجهاد الحراري على ثلاثة اوجهه...
التقلصات الحرارية غالبا تحدث في عضلات الارجل والبطن وذلك بسبب عدم توازن الماء والاملاح في الجسم والذي يحدث حينما يفرز الشخص كمية كبيره من العرق خلال فترة وجيزة أو حينما يشرب الماء لتعويض السوائل ولكن لا يستطيع تعويض الأملاح التي فقدها الجسم، حيث يحدث شحوبا في الوجهه غثيان تعرق وصداع و وهن وتعب، عندها تسمى الحاله “الإجهاد الحراري” في هذه الحاله عليك بنقل المصاب إلى مكان بارد فك ملابسه إن كانت ضيقه إذا المصاب لم يفقد وعيه قدم له بعض السوائل نصف كوب كل 15 دقيقه واحرص على تهوية المصاب واستخدم فوطه صغيرة أو قطعة قماش مبلله بماء بارد وتبادر بتبريد جسم المصاب ولكن ليس لدرجة شعوره بالبرد.
اما بالنسبة لضربة الشمس تختلف نوعا ما عن الإجهاد الحراري وهي أخطر حيث يفقد الجسم قدرته على افراز العرق وترتفع درجة حرارة المصاب الداخلية إلى حد الخطر،يشكو المصاب من العطش الشديد وتشوف الرؤية والاحساس بالدوار والصداع وهذه الأعراض مشابه “للإجهاد الحراري” ولكن في ضربة الشمس يكون الجسم حارا وجافا والتنفس يكون عميقا وسريعا مما يؤدي لانهيار المصاب .
في هذه الحالة اتصل بالرقم 997 انقل المصاب إلى مكان بارد انزع ملابس المصاب وغط الجسم بغطاء قطني مبلل ولا مانع من وضع الثلج في مناطق الابط وتحت الفخذ والارجل والعنق من أجل تبريد الشرايين وفي حال فقد المصاب وعيه راقب التنفس والنبض وإذا فقد المصاب التنفس قم بإجراء أساسيات الإنقاذ إذا كنت متدربا على ذلك.
نسال الله السلامة للجميع وقضاء اوقاتهم بامن وامان
