الملتقى / رياض سعود العوام
في أحد أيام الشتاء القارسة، جلس رجل عجوز أمام مدفأته الخافت، يشعر بالبرد الشديد. نظر حوله، فوجد أن الحطب قد نفد، ولا يوجد ما يسخن به البيت.
ابتسم الرجل وقال لنفسه: «من يبرد، يدور الحطب»، فنهض على الفور، وأخذ فأسه وذهب إلى الغابة القريبة. قطع الحطب بعزيمة، وجمعه على عربة صغيرة، وعاد به إلى بيته.
جلس أمام المدفأة، والحرارة بدأت تعود إلى جسده. وفجأة أدرك درسًا مهمًا: من أراد الدفء في حياته، عليه أن يعمل ويجهد نفسه، لا ينتظر أن يأتيه كل شيء جاهزًا.
ومن ذلك اليوم، صار كل شتاء يحرص على جمع الحطب مسبقًا، ويفرح بعطائه وعمله، لأنه عرف أن الدفء الحقيقي يأتي من الجهد والصبر