الملتقى / عائشه الشيخ
عيد Irreecha (يُنطق: إِرّيـتشـا) هو أحد أهم وأجمل الأعياد التقليدية في إثيوبيا، ويخصّ شعب الأورومو تحديدًا، أكبر مجموعة عرقية في البلاد.
هو عيد شكر واحتفال بالحياة والطبيعة والمطر والخصب والسلام.حيث تحتفل جماعة الأورومو، وهي أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، بمهرجان إيريتشا، وهو مهرجان عيد الشكر السنوي،
يجتمع الملايين من جميع أنحاء أوروميا، وهي ولاية إقليمية في إثيوبيا وموطن شعب الأورومو، للاحتفال ببداية موسم الربيع بيرا.
في حين أن المهرجان يقام في بيشوفتو منذ فترة طويلة، إلا أن الاحتفالات عادت إلى العاصمة أديس أبابا في عام 2019 لأول مرة منذ 150 عامًا.
يتدفق الناس في مجموعات إلى البحيرة وهم يهتفون بالأغاني، ويرفعون الهراوات المطلية بألوان أورومو الثلاثة الأسود والأحمر والأبيض حيث تتزين الطبيعة بلونها الأخضر المميز، وتتناثر ألوان قوس قزح على تلك الخلفية خلال فصل الربيع. يجتمع شعب الأورومو لتمجيد "واقا"، الإله القدير، على تجديد الحياة وإنعاش الطبيعة. مُزينين بأزياء تقليدية وزهور، يسيرون في مسيرة احتفالية إلى "هورا"، المسطح المائي القريب منهم.يمثل Ireechaa بداية الحياة من جديد، وصعود الأمل، والغفران، والفداء. بصرف النظر عن كونه احتفالًا ثقافيًا وروحيًا، فإن Irreechaa لديه إمكانات كبيرة ليكون أحد مناطق الجذب السياحي في إثيوبيا. على الرغم من أن احتفال إيريتشا يتم في جميع أنحاء أوروميا، إلا أن أديس أبابا بدأت أيضًا في استضافة عدد كبير من المحتفلين في بحيرة صناعية ومناظر طبيعية حول ساحة ميسكل. في أديس أبابا.
أصل العيد ومعناه
كلمة Irreecha تعني تقريبًا "الشكر" أو "الامتنان" في لغة الأورومو.ويُحتفل به تقليديًا في نهاية موسم الأمطار (سبتمبر – أكتوبر)، شكرًا للإله عند الأورومو (الذي يُسمّى Waaqaa) على منحهم المطر والخصوبة، واستقبالًا لموسم الجفاف وال harvest (الحصاد).
الرمزية الدينية والروحية
العيد ليس مهرجانًا فقط، بل طقسًا روحيًا جماعيًا. الناس يجتمعون عند المياه (نهر، بحيرة، أو نبع) لأن الماء عندهم رمز للنقاء والتجدد والحياة.
يحمل الناس عشبًا أخضر وأزهارًا كرموز للخصب والسلام. ويقومون بغمس العشب أو الأزهار في الماء ورفعها نحو السماء شكرًا لله.
اكبر احتفال يُقام في مدينة Bishoftu (بيشوفتو)، قرب بحيرة هورا جنوب أديس أبابا،حيث يرتدي الناس الملابس البيضاء التقليدية المزيّنة بخيوط خضراء وحمراء وسوداء (ألوان العلم الأورومي).
يتجمع مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال، وتقام التراتيل، والأغاني، والرقصات الجماعية، والخطب الروحية.
وبرغم أنه أصلاً طقس ديني عند الأورومو، إلا أنه تحوّل في العقود الأخيرة إلى مهرجان وطني للوحدة والسلام في إثيوبيا، تشارك فيه جميع القوميات والديانات كرمز للتسامح والعيش المشترك، وتعتبره الدولة تراثًا ثقافيًا معترفًا به رسميًا، وأُدرج في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي.
الخلاصة
عيد Irreecha هو:
مهرجان إثيوبي قديم يجمع بين الشكر لله، والاحتفاء بالماء والطبيعة، وتجديد العلاقات الاجتماعية والروحية بين الناس.