محمد     ثم انك الوحيد الذي لم يطفئه التكرار       تأتيني كل مره ،فأبتهج كأول مره. 

محمد     ثم انك الوحيد الذي لم يطفئه التكرار       تأتيني كل مره ،فأبتهج كأول مره. 

  • الخميس 31 يوليو 2025
  • 05:29 AM

 

الملتقى / بقلم : منى اللهو 


في اليوم الذي فاجأني به إبني  سعد بخبر قدوم أول حفيد لي قفز قلبي من بين أضلاعي من فرط سعادتي 
شعرت كإن لي جناح طار بي عاليا في الأفق ، 
شعور البهجه لايوصف ، كنت وقد طال انتظاري لهذا الخبر السعيد وها قد جاءت الاخبار السعيده
(  سأصبح جده . ) 

لطالما كنت أمعن النظر في وجوه قريباتي وصديقاتي اللواتي اصبحت جدات قبلي ،، كنت أتفحص نظراتهم لأحفادهم أري تراقص عيونهم في كل مره يزورونهم الاحفاد ومجرد سماع نداء الحفيد تطير الأرواح قبل الالسن لتلبيه النداء 

كم من السعاده ومن الطمأنينه لايقدر بثمن 
كنت أتساءل هل هذا حقيقي هل فعلا سعادتي بحفيدي ستفوق  سعادتي وقت ولاده أبيه؟ 

ولدي غالي على قلبي هل سيكون إبنه أغلى  وأعز ؟،، 

لم أكن أعرف الإجابه أو   لم  أستشعر حب هذا الكائن الذي سيدخل حياتي إلا عندما رأيت عينيه يوم ولادته . 
 
كان كمن جرني من قلبي وركض بي بشريط ذكرياتي إلى يوم مولد أبيه شعرت كأن  سعد عاد في حضني من جديد لكن السعاده أكبر  وشعور الابتهاج أقوى . 

نظرت لعينيه وتفقدت أصابع  يديه وكأنني لأول  مره أرى  طفل وليد ،، هذا ولدي ،، ولد  ولدي  مرحبا بالنور الذي أضاء قلبي 
مرحبا بالأمل الجديد الذي منه تسعد روحي 
وبه سأستقوى على ضعفي . 
كيف لروح صغيره أن تفعل بنا هذا 
كيف لعينين صغيرتين تجعلنا نرى كل ألوان السعاده فيهما
كيف لتلك الأصابع الصغيره أن تبث الدفئ في يدي 

هذا ولدي ،، امتدادي في الدنيا ،، صيتي إذا خفت الصيت ،، وذكرياتي التي سأصنعها معه ستكتب حكاياتنا التي سيذكرها هو من بعد غيابي عن الدنيا لاولاده 

كبر (محمد ) حفيدي 
وصار عمره ٥ سنوات وكل يوم يأتي عندي كأنه اول يوم رأيته عند ولادته نفس الفرحه حين انظر لعينه 
ونفس احساس البهجه حين المس يديه 

مهما كبر( محمد ) لن يتغير شعور سعادتي كلما رأيته 
وأيقنت أن مقوله ( ما أعز من الولد ، إلا ولد الولد) 
مقوله حقيقيه ،، لا مجامله  فيها 
لاتلوموا الجدات في محبه الحفيد الاول ولاتعاتبوهم 
فأنتم لم تروا النور الذي رأيناه في أعينهم الصغيره 
ولم تلمسوا دفئ الحياه مثل ما لمسناها بين أصابعهم 
لقد أعادوا لنا مامضى من الضحكات 
وسعاده الروح 
وبهجه القلب

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي