دور النخب في تمكين الناس من اغتنام الفرص

دور النخب في تمكين الناس من اغتنام الفرص

  • الجمعة 04 نوفمبر 2025
  • 12:59 PM

 

الملتقى / شوقي بن سالم باوزير

مقدمة


لا يخفى على ذي بصيرة أنّ النخب في أي مجتمع هم واجهته التي يتعرف الناس عليه من خلالها. كما أنّ للعلماء دور التذكير ثم التذكير ثم التذكير قال الله: (فذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)؛ وذلك عن طريق الأساليب الإلقائية المبتكرة التي تنافس آليات الجذب الحديثة وتلامس المشاعر والهموم والتأملات لعموم أفراد المجتمع، وخاصة الشباب، وتأخذ بوسائل التجسيد الذي يأخذ بالصوت واللون والشكل المقرب. مع أهمية غرس وتكريس المبادئ الإسلامية، وتنمية الوازع الديني لدى الشباب، ويكون هذا الأمر من خلال خطوات عملية ووسائل تطبيقية لا حصر له.

 أما المربّون فعليهم دور مهم ومؤثر بصفتهم قدوات يراها الناشئة أمامهم تتجسد من خلالها الأخلاق القويمة، والتصرفات الحكيمة، وآليات احتواء المشاعر. فالمربون يستغلون المواقف والمناسبات لجذب الناشئة نحو تقمص المبادئ، والقيام بالسنن الشرعية والبحث عن مآلاتها و أثرها النفسي والبدني، بحدود وسطية كما قال  الله: (ولا تنس نصيبك من الدنيا).  وكما قال صلى الله عليه وسلم : (إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فاستطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها فله بذلك أجر). مع التأكيد على أهمية تعليق الأمل بالله والتوكل عليه وطلب التوفيق منه. ويمكن تفصيل أدوار النخب بصفة عامة من خلال خمسة محاور وهي:
المحور الأول : التوعية بالفرص 4 أجزاء
المحور الثاني : إزالة المعوقات   
المحور الثالث : تصحيح المفاهيم  
المحور الرابع : التأهيل لاغتنام الفرص  
المحور الخامس :  القدوة
سيكون حديثنا اليوم عن المحور الأول : محور التوعية بالفرص 
وذلك من خلال توضيح التوقيت المثالي لاغتنام الفرص في الحياة، خاصة تلك التي قد ﻻ تتكرر لهم، وذلك بوسائل وأساليب عدة منها :

 

1.    الإعلان عن الفرصة بشتى أنواع الإعلام (المحاضرات والندوات والخطب، وتوزيع المطويات، والتأليف والنشر، ووسائل التواصل الاجتماعية أو الحملات التثقيفية ونحو ذلك)، حيث يكون فيها بيان لأهمية الفرصة وأهمية اغتنامها. ومن ذلك مثلا اغتنام فرصة قدوم شهر رمضان أو الليالي العشر وليلة القدر  وعاشوراء ويوم عرفة وغير ذلك من العبادات والمناسبات ذات النفع الكبير للناس. وتذكيرهم بالآيات والأحاديث التي تحث على المبادرة بالأعمال واغتنام الفرص.

ومن جهة الفرص الدنيوية فيكون الإعلان عن السلع والمنتجات والفعاليات ذات النفع الكبير للناس، والتي سوف يتم عرضها في السوق ونحوه.

 

 

2.    تجديد الطرق والوسائل القوية والماتعة والموافقة للشرع، والتحذير من الوقوع في براثن الشهوات أو الشبهات المحيطة بالفرص.

 

 

3.    إقامة الدورات والمناشط التي تنمي التفكير الإبداعي والمهارات لدى الشباب في كيفية التعرف على الفرص وكيفية اغتنامها في حياته .
 

 

4.    رعاية المواهب والقدرات وتوجيهها لاغتنام الفرص المتاحة.

 

5.    إقناع الناس بأن هذه الفرصة أو الفرص قد لا تعود مرة أخرى.

 

نكمل إن شاء الله المحور الأول في مقال قادم
وإلى لقاء في فرصة قادمة إن شاء الله
للتواصل BAWAZEER8269@GMAIL.COM

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي