الملتقى / شوقي سالم باوزير

(الـــأربعون) أقوال  علمية وصلت  الــ 40  في مسائل فقهية
قلت سابقا : "لا يمكن أن نسبغ على العدد ( أربعين) بعدًا دينيا بأي حال من الأحوال .. ولكن العدد ( أربعين) يشكل ظاهرة ما؛ الله أعلم بمراده منها" .

ومن باب حب الاستطلاع نستمر في حصر ما تعلق بالعدد أربعين هنا وهناك ... 
فمن العجيب ما ذكره الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى أنّ الاختلاف في تعيين ليلة القدر على أكثر من 40 قولا.
ومن عجائب ما يروى أن العرب في الجاهلية كانوا يحتكمون إذا اختلفوا إلى رجل يقال له "عامر بن الظَّرِبِ العدواني". جاءه ذات مرة وفد من إحدى القبائل فقالوا له: يا عامر.. وجد بيننا شخصا له آلتان.. آلة للذكر وآلة للأنثى ، ونريد أن نورثه ، فهل نحكم له على أنه أنثى أو نحكم له على أنه ذكر ؟

 فمكث هذا الرّجل المشرك (40 يوماً) لا يدري ما يصنع بهم.. وكانت له جارية ترعى له الغنم يقال لها "سخيلة" .  فقالت له في اليوم الــ 40 :  يا عامر قد أكل الضيوف غنمك ، ولم يبق لك إلاّ اليسير أخبرني .فقال لها مالك: انصرفي لرعي الغنم. فأصرّت عليه ، فلما أصرّت عليه الجارية أخبرها بالسؤال ، قال لها:ما نزل بي مثلها نازلة . 

فقالت الجارية: يا عامر أين أنت ؟
أتبع المال المَبَاَل !! 
"أي إن كان هذا الشخص يبول من آلة الذكر فاحكم عليه على أنه ذكر ، وإن كان يبول من آلة الأنثى فاحكم عليه على أنّه أنثى" .

فقال لها: فرّجْتِهَا عنّي يا سُخَيْلَة ، فأخبر النّاس .
 قال الإمام الأوزاعي رحمه الله معقباً على هذه القصة:
[هذا رجل مشرك لا يرجو جنة ولا يخاف ناراً ولا يعبد الله ويتوقف في مسألة 40 يوماً حتى يفتي فيها ، فكيف بمن يرجو الجنة ويخاف النار.. كيف ينبغي له أن يتحرى إذا صُدِر للإفتاء وإذا سأل أمراً عن الله جل وعلا]

وللحديث بقية إن شاء الله
والآن ماذا لديك عن سر الأربعين؟ للتواصل: BAWAZEER8269@GMAIL.COM