الرايس.. شواطئ بكر ومقومات سياحية تجذب عشاق المغامرات البحرية

الرايس.. شواطئ بكر ومقومات سياحية تجذب عشاق المغامرات البحرية

  • الخميس 02 فبراير 2024
  • 08:18 AM

 

 

الملتقى / محمد إبراهيم اليوسف

 

يحتضن البحر بلدة الرايس الجميلة بكل تفاصيلها تقريباً.. فلها خصوصية فريدة، صنعتها طبيعة بحرية خلابة، ورمال بيضاء تغطي شواطئها الهادئة، ولا يكسر سكونها إلا أمواج البحر، وأصوات الطيور، مما جعلها وجهة للمتنزهين، وهواة الاستجمام، والصيادين.

وتقع "الرايس" على ساحل البحر الأحمر، بمسافة 180 كلم -غرب المدينة المنورة- وتتبع لمحافظة بدر، وتعدّ متنفساً سياحياً لأهالي منطقة المدينة المنورة والعديد من المحافظات والمناطق المجاورة، بل يقصدها الزائرون من جميع مناطق المملكة، حيث شهدت في السنوات الأخيرة اهتماماً ملحوظاً بتطوير البنية التحتية للخدمات العامة، وتهيئة الشوارع الفرعية والطرق الرئيسية، والأرصفة والتشجير، وتهيئة الجلسات البحرية، ودعم وتطوير المشروعات الاستثمارية الصغيرة للاستفادة من الإمكانات السياحية للبلدة لجذب السائحين وتنشيط الحركة الاقتصادية وازدهارها.

المواطن محمد الصعيدي، أحد سكان مركز الرايس، يقول: إن البلدة تشهد تصاعداً في أعداد المتنزهين لا سيما خلال فصل الصيف، وفي عطلة نهاية الأسبوع، والمناسبات الوطنية والأعياد، مشيراً إلى الحاجة إلى توفر خدمات السكن كالشقق المفروشة والفنادق بشكل أكبر، لتعزيز تنافسية القطاع، ودعم تنشيط القطاع السياحي في الرايس.
وأضاف أن المقومات السياحية في الرايس بتعدادها السكاني المحدود الذي لا يتجاوز الآلاف، تمكّنها من احتضان العديد من الفعاليات المجتمعية، كإقامة المنافسات الرياضية البحرية الموسمية، وسباقات المراكب الشراعية، وبرامج النزهات البحرية العائلية، أو تنظيم مهرجانات للأغذية البحرية، بما يعزّز استقطاب الزائرين للمنطقة التي تتمتع بعوامل جذب سياحي عديدة، مصدرها المياه الزرقاء الدافئة، والشواطئ البكر، ونسيم البحر.

ويقول المواطن سالم الصبحي: إن الموقع الجغرافي للرايس جعلها ذات تأثير اقتصادي منذ القدم، حيث ظل "ميناء الجار" في الرايس أحد أبرز مقومات جذب السكان إلى المكان قبل مئات السنين، فقد كان أحد أهم الموانئ التي كان لها أثر في النشاط الاقتصادي بمنطقة المدينة المنورة قديماً، مشيراً إلى ما تحويه الرايس من آثار قديمة لا زالت قائمة حتى الآن تشير إلى التجمعات السكانية، مما يعكس تأثيرها التجاري، بوصفها كانت محطة رئيسة ترسو فيها سفن البضائع المنقولة بحراً.

 

 

وأشار إلى أن الرايس تضم العديد من المعالم والمقومات السياحية التي حظيت باهتمام الجهات ذات العلاقة خلال الفترة الماضية، من أبرزها الكورنيش الجديد الذي تم تطويره، وتهيئة الطريق الذي يربط بين الكورنيش ومدخل المركز، وإضافة عناصر جمالية، وتنفيذ الجلسات العائلية وألعاب الأطفال على امتداد الكورنيش البحري، مشيراً إلى أن العديد من هواة الصيد يستمتعون بالصيد في منطقة البريكة، حيث يعمد الصيادون إلى خوض غمار البحر بالقوارب الصغيرة لصيد أجود أنواع السمك.

وتشكّل النزهات العائلية في شواطئ الرايس أهم مصادر نشاطها الاقتصادي حيث تزورها العائلات على مدار العام، للاستمتاع بشاطئها الهادئ، والجلوس على ضفاف البحر، ومشاهدة منظر غروب الشمس، وقضاء يوم كامل في نزهة بحرية لا تخلو من تناول وجبة سمك من مطاعم المأكولات البحرية في الشارع التجاري المحاذي لكورنيش الرايس الشمالي.

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي