الملتقى / بدر العلي
ألغت شركات التكنولوجيا نحو 34 ألف وظيفة هذا العام، إذ أعادت تنظيم القوى العاملة لديها للاستثمار في مجالات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، لقيادة المرحلة التالية من النمو.
ووفقا لـ “البوابة العربية للتقنية” ألغت شركات مايكروسوفت وسناب شات وإي باي وباي بال آلاف المناصب منذ بداية شهر يناير، وفقًا لموقع Layoffs.fyi.
وسرحت نحو 138 شركة تكنولوجيا موظفين هذا العام. وتعد الخسائر منخفضة مقارنةً بما كانت عليه في بداية عام 2023 عندما ألغت مجموعات التكنولوجيا الكبرى المناصب بعد مدة غزيرة من الاستثمار المفرط أثناء الوباء، ويشمل ذلك ميتا وأمازون ومايكروسوفت.
ووفقًا لبيانات Layoffs.fyi، فقد ألغى قطاع التكنولوجيا نحو 263000 وظيفة في عام 2023.
وتظهر الموجة الأخيرة من عمليات تسريح الموظفين أن الشركات تعيد توزيع مواردها من أجل الاستثمار في مجالات جديدة، مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي، كما تظهر أيضًا للمساهمين أن هناك تركيزًا مستمرًا على ضبط التكلفة.
وتعيد الشركات تقييم المجالات ذات الأولوية للاستثمار وتقليص وجودها في الأقسام المكلفة وغير الأساسية، مثل منصة بث الفيديو تويتش التابعة لشركة أمازون، إذ ألغت مئات الوظائف هذا العام.
وتعد أمازون ومايكروسوفت وميتا وألفابت وسبوتيفاي من بين الشركات التي أشارت إلى خطط لتحقيق مثل هذا التوازن هذا العام.
وجاء خفض التكاليف على نطاق واسع في العام الماضي بعد إدراك أن التحول إلى أنماط الحياة الرقمية لم يستمر بعد الوباء، وهي المدة التي نفذت فيها شركات التكنولوجيا موجة توظيف كبيرة.
ويشعر أي شخص يعمل في مجال التكنولوجيا أو الألعاب في الوقت الحالي بالقلق من التسريح إلى حد ما، سواء لنفسه أو لشخص يعرفه.
وألغت ميتا أكثر من 20 ألف وظيفة منذ أواخر عام 2022، وقالت هذا الشهر إن إضافات عدد الموظفين لهذا العام ضئيلة حتى مع استثماراتها الكبيرة في الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفي الوقت نفسه، كشفت شركة برمجيات المؤسسات SAP عن تحول في مستوى الشركة في شهر يناير قد يتضمن إلغاء نحو 8000 وظيفة مع زيادة تركيز الشركة على الذكاء الاصطناعي وإعادة تدريب الموظفين قدر الإمكان.
