تعرف على أشهر تمور العلا السعودية.. وهذه طريقة حفظها.

تعرف على أشهر تمور العلا السعودية.. وهذه طريقة حفظها.

  • الخميس 02 نوفمبر 2024
  • 09:28 PM

 

 

الملتقى / محمد إبراهيم اليوسف

 

 تتميز منطقة العلا في المملكة العربية السعودية بتفاصيلها الثرية وأشجار النخيل التي تتغذّى من الواحة والتربة الخصبة للوادي، وتنتج أفضل أنواع التمور في العالم.ومن التمور الأكثر شهرة في العلا نوع يدعى "البرني" الذي يشكل 80 في المئة من المحصول في كل عام.

كما يتميّز المبروم الممتلئ بكونه متماسكا وحلوا مع نفحات غنية من التوفي، في حين تشتهر تمور المشروك بطعمها السكري الذي يدوم في الفم.،وتشمل الأصناف الشعبية الأخرى للتمور في العلا الحلوة والعنبرة والمجهول. والصفاوي

 

 

 

طريقة حفظ التمور
 أن لدى أهالي العلا طريقة لحفظ التمور لسنوات من خلال ما يسمى "الشنة"، وهو موروث شعبي قديم.،ويستخدم فيها جلد الماعز الذي كان يستخدم لحفظ الماء، وبعد أن تتلف يقومون بحفظ التمور بداخلها، وخاصة تمرة "حلوة العلا البيضاء والحمراء".

عُرفت الشنة منذ القدم بأنها إحدى وسائل حفظ التمور لدى أهالي محافظة العلا، ليبقى التمر محتفظًا بجودته لفترة طويلة.، كانت الشنة تُستخدم في الجزيرة العربية كذلك، ولا زالت موجودة إلى وقتنا الحاضر، رغم تطور أدوات التخزين.

 

الشنة في العلا

تُصنع الشنة من جلد الغنم أو الضأن، ويبدأ العمل بالتخزين فيها منذ جني التمور بمختلف أنواعه، حيث تسبق مرحلة التخزين التنظيف، والرش بالماء، ومع اشتداد حرارة الشمس يتم حشوها وخياطتها داخل الشنان، باستخدام جريد النخل، ثم يعرض بعد ذلك في الشمس لفترة معينة، ليتم حفظه داخل الشنة لفترات طويلة تصل إلى سنوات.

 

 

 

ويجري فتح الشنة وتقديمها للضيافة عند قدومهم، وفي شهر رمضان ، وهذه المهنة متوارثة أباً عن جد، وفي حال عدم تعرضها للحرارة والرطوبة، فهي ستقوم بحفظ التمر لمدة تصل لخمس سنوات.

وأن الاختلاف بين الحلوة الحمراء والبيضاء أن الحمراء يكون الدبس والسكر قليلا فيها ولونها يميل للأحمر، أما البيضاء فهي شقراء اللون وسكرها عال، و أن ما يميز مزارع العلا  "الحلوة البيضاء" والتي تلاقي إقبالا كبيرا، فعدد أنواع التمور في العلا تصل إلى 120 صنفا.

 

2.3 مليون شجرة نخيل

الجدير بالذكر أن مزارع النخيل في العلا تصل إلى 2.3 مليون شجرة نخيل وتنتج أكثر من 90,000 طن من التمور كل عام، ولكن بعيدًا عن الحلاوة اللذيذة مع كل قضمة، تلعب الأشجار الطويلة والبساتين الشاسعة جزءاً مهماً من الثقافة والاقتصاد المحليين وقد كانت كذلك لآلاف السنين.

ولطالما كان نخيل التمر محصولًا عزيزاً على الحضارات التي استوطنتْ في العلا. وفي الواقع، تشمل النقوش في جبل عكمة نقوشا عن أشجار النخيل.

وقد سمحت الواحة لنخيل التمر بالازدهار في المنطقة منذ الألفية الأولى قبل الميلاد عندما سكن الدادانيون واللحيانيون الوادي،  بالإضافة إلى ذلك، كشفت الحفريات الأخيرة للمدافن النبطية في الحِجر عن قلادات التمر، مما يُؤكّد على أهمية دور نخيل التمر في الحضارات القديمة.   

 

 

 

"شجرة الحياة"

ويُطلق على نخلة التمر أحياناً اسم "شجرة الحياة"، وقد وفّرتْ للمجتمعات استخدامات لا نهاية لها بعيداً عن موضوع الغذاء، حيث يُستخدم السعف كقش يُوضع على الأسطح لتوفير الحماية من الشمس والرياح الصحراوية.

في حين أنتجت المنسوجات الأكثر فنية مجوهرات أو سلال مزخرفة بشكل معقّد. وكانت الأشجار أيضًا مصدراً لا يُقدّر بثمن لمواد البناء، مما منح الشعوب القديمة وسيلة لصنع الحبال والسياج والأثاث.

 

مهرجان العلا للتمور

وقد أقيم مؤخرا بتنظيم من الهيئة الملكية لمحافظة العُلا مهرجان العلا للتمور في نسخته الرابعة والذي أقيم تحت شعار "ذوق فخرنا"، وشهد مزاد التمور لهذا الموسم ارتفاعاً في المبيعات مقارنة بالموسم الماضي بنسبة 150%، وسجل المزاد خلال هذا الموسم بيع أكثر من 1255 طناً من تمور العلا وسط إقبال من الزوار والمقيمين.  

                
وأسهم مهرجان العلا للتمور في زيادة فرص استثمار المزارعين في ‏المنطقة لمنتجات التمور وزيادة نطاق تسويقها، ‏وجذب المزيد من القوة الشرائية للسوق ‏وتشجيع قطاع إنتاج وتصنيع التمور وتوسيع دائرتها وتهيئتها للمستهلك والمستثمر وتصديرها داخل وخارج السعودية.

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي