الملتقى / عائشه الشيخ
تصوير / اسامة ابراهيم العزي
يتبادر لذهن السائح أو الزائر للمنطقة الشرقية سؤال عن أجمل ما في المنطقة الشرقية والتي تزخر بالكثير من المناشط السياحية مما جعلها قبلة لزوار الخليج العربي والمملكة العربية السعودية خاصة حيث عاشت قبل فترة قصيرة توافد الكثير من محبي الكره لمتابعة فعاليات “كأس العالم” المقامة بدولة قطر، وتعتبر الشرقية من منافذ المملكة المؤدية لدولة قطر بل أهمها على مستوى الخليج.
وتتربع على قائمة الأماكن السياحية في المنطقة الشرقية على كورنيش الدمام القرية الشعبية التي جمعت بين الحصن والقلعة والقصر كما يطلق على المباني المشابه لها في المنطقة الجنوبية.
يعيش الزائر للقرية الشعبية بأجواء مختلفة عن كل الأماكن التي يمكن زيارتها في المنطقة الشرقية حيث يختلف المكان باختلاف الزاوية التي يقف فيها الشخص حيث يمكن أن ترى في كل زاوية صورة اخرى مختلفة عن الزاوية السابقة لما يتميز به تصميم القرية الشعبية من الشمولية من حيث التاريخ والأدوات والتطور المعرفي والزمني والاجتماعي حيث يحكي تاريخ الإنسان في حقب متغيرة تجعل الزائر يعيش في بعد زمني عاش فيه الأسلاف تاركين بعض المقتنيات التي تحكي حياتهم المعيشية والاطوار التي عاشها الإنسان السعودي العربي والحقب التي تدرجت فيها المملكة العربية السعودية حتى وصلت لهذه الثورة الاقتصادية العظيمة التي جعلتها في مصاف الدول السياحبة
وكعادتها تفاجئ القرية الشعبية زوارها دائما بالجديد سواء بالتجديد في قائمة الطعام أو المشاركة في المناسبات الوطنية أو استكمال المرافق المخطط لها في التصميم الأساسي، افتتحت القرية الشعبية مقهى القرية الذي يتميز بأطلاله جميلة على شاطئ الخليج العربي ويقدم للزوار خيارات متنوعة وعلى رأسها قهوة القرية الشعبية التي تعتبر أول مشروب يتذوقه الزوار فهي تتواجد في بهو القرية مرحبة بزوار المكان على عادة سكان المملكة والخليج.
تجربة تحكي آلاف القصص وتعود مع الزوار إلى ديارهم وهم يحملون الصور في أجهزتهم وكم هائل من الصور الذهنية في مخيلاتهم وعدد من القصص التي عاشوها في جنبات القرية الشعبية أثناء تجولهم فيها لا يسعهم إلا العودة للقرية الشعبية مرة أخرى لتجديد الذكريات وعيش قصص جديدة تروى في حسبات التواصل لتبقى مابقيت الذكريات فهم سفراء للقرية الشعبية إلى احبائهم وأصدقائهم.
