الملتقى / عائشه الشيخ
البداية من إذاعة الرياض ومن خلال برنامج اليامال كان ضيف اللقاء الفنان الحرفي /عيد الدوسري في صناعة البنا دق الخشبية بين الماضي والحاضر مع المذيعة / عرفات الماجد والمذيعة / ميعاد الحسن، في البداية قدم الحرفي / عيدالدوسري التهاني باليوم الوطني لمقام خادم الحرمين وولي عهد الأمين معربا عن سعادته بالمشاركة في فعاليات اليوم الوطني .
ابتدات المذيعة بسؤال عن معنى ومفهوم حرفة التخشيب وماهو الرابط بينها وبين البنادق؟
أجاب ابومبارك عيدالدوسري كلمة التخشيب، مختصر للمخشب وهي مهنة قديمة من ايام العثمانين وقبل حتى وجود العثمانين والخشب اختصار دارج في الموروث الشعبي وتعني صناعة البنادق .
وفي سوال للمذيعة عن توضيح ماذا يعني التخشيب وفيما تختص ؟
اجاب ان التخشيب فن يختص بصناعة البنادق و بتلبيس البنادق وان البنادق في الخليج والسعودية تكون عادة مستورده ساده دون اي تلبيس فقط خشب، ولكن من العادات المحببة لأهل الخليج تميز السلاح بالتزيين حسب استطاعة مالك السلاح ويكون التلبيس عادة من الجلد أو صفائح الذهب والفضة حيث تختلف مسميات هذه التصاميم حسب الأنواع.
وفي سؤال آخر عن نوعية الخشب المستخدم في هذه الصناعة؟
أجاب إنه هناك عدة أنواع كثير منها الغالي ومنها المتوسط ومنها الرخيص اوالعادي المحلي وتختلف الأسماء مثل
- الخشب الطبيعى
خشب الزان ( Beech) و هوا خشب قوى و شكله جميل و خالى من العقد
خشب البلوط (الأرو) (Oak) و سعرو و فخم الشكل و منه ارو يوجوسلافى و ارو امريكى
الصنوبر (Pine)
البتولا (Birch)
الدَردار (Ash )
المـاهوجني (Mahogany)
خشب الساج ( Teak )
خشب الجوز ( Walnut).
وفي سؤال للمذيعة عن أساسيات اختيار الخشب ؟
أجاب إنه يرجع للقوة والصلابة والشكل وبشكل العروق واللون،و أيضاالألوان لها تقسيم كونه داكن أو فاتح اواحمركذالك تناسق العروق حيث تعتبر من مقاييس الجمال في الخشب .
وفي سؤال للمذيعة عن ماذا كانت نفس الأخشاب تستخدم قديما وحديثا؟
أجاب بأنها نفس الأخشاب إضافة الي الأخشاب المحلية مثل العتم والعرعر والسدر وأوضح أن أجمل الأخشاب واقوي نوع هو خشب الساج الهندي والافريقي وان اغلبها يأتي من الهند حيث يتميز بلونه الأحمر ويطلق عليه الخشب الحديدي وهوشبيه بالحديد في القوة والصلابة واللون حيث يمنع تسرب المياه للسفن و المراكب .
وتطرقت المذيعة بسؤال عن كيفية حماية البنادق من آثار الزمن والطقس والتعرض الدائم للاستخدام؟
أجاب الاستاذ / عيد الدوسري بان التنظيف والتفقد من حين لآخر كذالك يقوم البعض بتفصيل جراب من الجلد على مقاس البندقية لحمايتها أثناء التنقل
وللحماية أيضا يقوم البعض بدهن البندقية بدهن الماشية وشحومها لتوفير طبقة حماية عازلة من الغبار والتاكل والمطر ويساعد ذلك في إطالة عمر البندقية .
في سؤال للمذيعة عن كيفية التلبيس وماهو؟
أجاب الاستاذ / عيد بان الزخارف نتاج ثقافة الموروث الشعبي وهي تختلف باختلاف المناطق ولكن يتميز أهالي المنطقة الجنوبية بتعدد الزخارف وتنوعها وتأثيرها بثقافة المنطقة حيث يقوم مالك السلاح بتغير شكل السلاح لانه يستلم السلاح الانجليزي مثلا خشب خالي من اي زخرفة فيقوم صاحب السلاح بإضافة الذهب والفضة وياتي اعتناء القدماء بالاسلحة لأنها نادرة ويصعب امتلاكها حيث كانت ولازالت العرب تتبارى في تزيين السروج والخيول والبنادق وتتباهى بذالك لان السلاح يعتبر شرف لمن يملكه لانه يستخدم في المناسبات والحروب وفي دعابة من الاستاذ عيد انها تساوي في غلاها سيارة الكاديلاك .
وفي سؤال للمذيعة عن الزخارف هل تتشابه في جميع دول الخليج ؟
وفي سؤال للمذيعة عن نوعية الألوان الدارجة في البنادق وهل ممكن ان تتشابهة في جميع دول الخليج؟
أجاب أن المنطقة الجنوبية لها طريقة معينة في تلبيس بندقية الخشب وهي استعمال صفائح الذهب والفضة وتدق بطريقة معينة على السلاح
لتثبيت شكل السلاح على الصفائح ويترك الاخمص وهو كتف السلاح وتختلف مسميات النقشات ومنها النثر وتوجد هذه المسميات عند صاغة الذهب والفضة بكثرة، فمنها التطريز والنثر والنقشة والدق والتفصيل وغيرها من المسميات بالنسبة للخليج تختلف من حيث احتفاظ السلاح بكامل تفاصيله الخشبية ويكون التلبيس على أجزاء بسيطة ويسمي مضاعد.
وفي سوال للمذيعة عن شيوع فن تلبيس البنادق واقتنائها من قبل المجتمعات الخليجية ؟
أجاب أن هذا الفن يعتبر قليل التواجد وشبه مندثر إلامن قلة قليلة من الحرفيين لازالت تمارس فن التخشيب .
وفي سؤال له عن استخدامات البنادق ؟
أجاب أن الصيد هو الهدف الأكبر من اقتناء البنادق ولكن قد تستدعي بعض المناسبات في بعض الفنون الشعبية وخاصة المنطقة الجنوبية . تواجد البنادق ولها تسميات مثل المقمع والمفتل، كما تطرق الاستاذ عيد إلى تلبيس السلاح بعد سؤال من المذيعة بهذا الشأن أن جميع الأسلحة صالحة للتلبيس والتزين و لايقتصر على الأسلحة القديمة بل هناك من ملاك الأسلحة من يحرص على تزيين الأسلحة الجديدة ويحب إضافة لمسات على السلاح خاصة مع توجه العديد من الناس للعودة للتراث بتخصيص زاوية للمقتنيات من السيوف والبنادق والجنابي في منازلهم.
وعن الإضافات التي يمكن إدخالها على البنادق دون تغيرها و إخراجها عن هويتها؟
أجاب الاستاذ / عيد الدوسري بأنه يجب أن يجاري الوقت والحداثه ومع تطور المعدات والاجهزه أصبح بالإمكان إضافة بعض اللمسات الجمالية التى تتواكب مع أذواق الشباب من طالبي الزينة مع الحفاظ على الهوية الأصلية للسلاح حيث اعتبر بندقية ام كحيلة شاهدا على التطوير من غير المساس بالموروث الشعبي الأصلي لتاريخ البندقية .
وفي نهاية اللقاء شكر الاستاذ عيد الدوسري الاستاذه / عرفات الماجد والأستاذة/ميعاد الحسن على اثراء اللقاء من خلال توجه اسئلة ساعدت في إخراج مكنون صدر الحرفي ومايحمله من احترام وتقدير لحرفته صناعة وتلبيس البنادق أو "التخشيب"
