المرأة السعودية عبر التاريخ.. إسهامات في شتَّىٰ مناحي الحياة

المرأة السعودية عبر التاريخ.. إسهامات في شتَّىٰ مناحي الحياة

  • الجمعة 26 أبريل 2024
  • 08:06 PM

 

 

الملتقى / عائشه الشيخ

 

للمرأة السعودية دور كبير ومؤثر وحضور وإسهام منذ قيام الدولة السعودية الأولى حتى وقتنا الراهن ، فكانت هناك المرأة الطبيبة، والعالمة، والمعلمة، و القائدة، ، مما يؤكد على مشاركتها المدنية والتصاقها بمجتمعها.

 

وأكدت أستاذة التاريخ الحديث والمعاصر والباحثة الرئيسة في دراسات تاريخ المرأة وتاريخ المملكة العربية السعودية البروفيسورة دلال بنت مخلد الحربي في لقاء مع "واس "على أنه برز في مناطق المملكة العربية السعودية نساء كان لهن دور وإسهام في شتَّى مناحي الحياة،ومن ذلك الإسهام؛التعليم ونشر المعرفة الذي اتخذ اتجاهين، أولهما : معلمات الكتاتيب، اذْ مارست نسبة كبيرة من النساء تعليم البنات في الكتاتيب، وثانيهما : الفقيهات والشيخات والمحدثات، اللاتي برزن في علوم دينية محدَّدة،وقمن بإعطاء الدروس،وكن مقصدًا لطلاب العلم.

 

وأضافت الحربي:أن المرأة برزت في مجال الأعمال الخيرية؛فكان لها نشاط واسع في العمل الخيري، ومن دلك؛ الوقف، وبالأخص وقف الكتب على طلبة العلم ، وللمرأة باع قديم في مجال التجارة والتعاملات المالية،حيث مارست التجارة والبيع والشراء .

 

وعدَّدت الدكتورة "الحربي" لـ "واس" شخصيات نسائية مؤثرة في عدة مجالات بدءًا من الدولة السعودية الأولى إلى وقتنا الحاضر،ومنها غالية البقمية التي اشتهرت بالحكمة وسداد الرأي والشجاعة والكرم.

 

والعالمة فاطمة بنت حمد الفضيل،التي عُرفت بفاطمة الفضيلية، وهي من نساء القرن الثالث عشر هجري،وقد حصلت على إجازة من عدد من علماء مكة أعطتها مجالًا لأن تتولى مسألة التدريس، نظرا لسعة علمها،خاصة في الحديث النبوي، وأنشأت مكتبة كبيرة عامرة بالكتب أوقفتها على طلبة العلم.

 

ومن الشخصيات التاريخية التي روت عنها "الحربي" الأميرة الجوهرة بنت الإمام فيصل بن تركي،والتي كان لها دور كبير في شخصية الملك عبد العزيز - رحمه الله- إضافى إلى أدوار اجتماعية كبيرة من أهمها وقف الكتب على طلبة العلم،وهذه خدمة جليلة نظرًا لصعوبة الحصول على الكتاب وقتئذ.

 

وأشارت إلى أنه في زمننا المعاصر اقترن اسم الأميرة سارة بنت فيصل بن عبد العزيز، بالعمل الخيري الاجتماعي في المملكة العربية السعودية،وبرز دورها وامتد لأكثر من نصف قرن عبر مناشط عديدة من أهمها؛تأسيسها وأخريات كن معها لجمعية النهضة النسائية في عام 1383هـ - 1963م، وللجمعية جهود كبيرة ومؤثرة من خلال مشاريعها وبرامجها لخدمة المجتمع.

 

وللأميرة سارة الفيصل دور مع أخواتها وإخوانها في تأسيس مؤسسة الملك فيصل الخيرية التي تفرَّعت منها هيئات عديدة، منها؛جائزة الملك فيصل العالمية،ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وجامعة الفيصل،وجامعة عفت،وكانت من النساء الرائدات اللائي عيين عضوا في مجلس الشورى لأول مرة في عام 1434هـ - 2013م ونالت وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى عام 1434هـ-2013م؛نظير الجهود الكبيرة التي قدمتها.

 

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي