الملتقى / عائشه الشيخ

“دلني على الطيب” الكلمة الأولى في السطر الاول من رحلة استمرت لأكثر من ٢٠ عاما خاض خلالها صاحب الرحلة تجارب ومغامرات استنزفت الكثير من المال والوقت والجهد عاش خلالها ضروف لايستطيع هو التكهن بنتائج احداثها وتستمر الكلمات لتكمل السطور على مدى أعوام ليحط الرحاله ورجل الاعمال /  عبد العزيز المطرودي رحاله في استراحة محارب إجبارية حيث عم العالم وباء كرونا الذي تسبب في منع الناس من السفر ولكن ذلك لم يكن عائقا للتفكير والابتكار خارج الصندوق والحدود أيضا. 

بدات رحلة دلني على الطيب الداخلية وهي إحدى استثمارات رجل الأعمال/ عبد العزيز المطرودي إلى جانب استثماراته في تجارة العطور والطيب والعود تنحو منحنى مغاير لمثيلاتها من المتخصصة في مجال المعارض والمؤتمرات حيث خرج على الجميع بفكرة نوعية في معرض الرياض للعود والعطور والذي أقيم في “مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات”، ولكن بنكة الغابات واجواء شرق آسيا حيث اجتذب المعرض اعداد غفيرة من الجماهير لرؤية العديد من الاسماء السعوديه والخليجية من تجار العود و العطور إلى جانب معرض أشجار العود الطبيعية في معرض “دلني على الطيب ٣”.

ويستمر الخيال معانقا الواقع في سيمفونية عالمية حيث لم تكن تلك الحدود التي يطمح لها الاستاذ / المطرودي فقد عاش اجواء اختبار قطع العود المسحوقه لإنتاج دهن العود الفاخر في استثماره “سكة الطيب” مما جعل اسقاطات تلك التجربه تحثه لجعل مخرجات تلك التجربه ملموسة لمن لايستطيع السفر والمعايشه لتلك الأجواء في الخارج بحكم صعوبة الوصول إليها خارج المملكة الي المعايشه والعيش ضمن تلك  الأجواء ولكن في “أرض الغضا” بعنيزه حيث انشاء في معرض “دلني على الطيب” متحف يضم أشجار حية من أشجار العود الطبيعية إضافة الي الطرق الطبيعية لاستخراج المسك والعود وعرض تصويري حي لبذور أشجار العود المعمره .

قبل تدشين المعرض بعنيزه استمع الكثير من الناس إلى شعار المعرض “لاتسافرون جبنالكم غابات تايلند بعنيزه” وبحق استمتع الكثير من الناس برحلة الدخول لمعرض اخشاب العود بعد الحصول على جواز سفر صالح للاستخدام داخل المعرض فقط حيث يختم الداخل للمعرض جوازه ومن ثم يمر برحلة استمرت لأكثر من ٢٠ عاما في دقائق تحكي تجارب ومعايشه لواقع يصعب العيش فيه  والصبر عليه إلا للمثابرين والمؤمنين بمايقدمون والمحبين لأجواء الطيب والعود ثم يختم جوازه للخروج من المتحف وقد تعلق بذهنه هذه الرحلة النوعية و التي قد تتكرر ولكن بصورة جديدة لاتخطر الافي بال وخاطر الالستاذ / عبدالعزيز المطرودي.

وفي بادره جميلة تستحق التقدير وتدل  على اهتمام حكومة  المملكة بمايقدمة المواطن الشفوق على مصلحة الوطن وخدمة مواطنيه ، زار المعرض سعادة محافظ عنيزة الاستاذ / عبدالرحمن بن ابر اهيم السليم حيث كان في استقباله اعضاء إدارة “دلني على الطيب” وقدابدى إعجابه بما يشاهده من ثورة حقيقية في عالم المعارض التجارية من خلال ما تميز به معرض “طيب الغضا” عن غيره بالمعرفة والمعلومة البصرية والملموسة من خلال متحف “ادغال تايلند”، وتجول في بقية أقسام المعرض الذي يعتبر بحق إضافة لتاريخ عنيزه وذكرى لاتنسى لأهل عنيزه وسبق علمي بعد منطقة الرياض لمدن المملكة حضيت به عنيزه وأهلها.

وفي الختام وليس ختاما الالموضوعنا الأخباري فالايام قادمة بافضل مما هي علية الأن حيث تعتبر رؤية 2030 محفز لاستحلاب معين الأفكار ونطوير ماهو موجود واخراج الدررالمكنونه في عقول المخلصين واصحاب العقول لتسويق افكار ابداعية تمثل الثقافة السعودية عندما يعززها المال وسواعد الرجال فهي بحق خير سفير لنا امام انفسنا والاخرين من القاطنين في هذا العالم المتحرك نحوالامام السائر في ركب التقدم ياخذ معه من كان مستعدا للانطلاق تاركا خلفة المسوفين واصحاب الصناديق التي اعتلاها الصداء وعم جنباتها غبار التاخر .