الملتقى / عبدالمحسن حدادي

 أعلنت مجموعة لوسيد للسيارات الكهربائية، عن اعتزامها لإنشاء أول مصنع دولي لها في المملكة العربية السعودية، بعد توقيع اتفاقيات مع عدة جهات.

وكشفت مجموعة لوسيد، في بيان لها، عن توقيع اتفاقيات مع وزارة الاستثمار السعودية، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية؛ وذلك في إطار التمهيد لإقامة مصنع إنتاج متكامل لسياراتها في المملكة.

وقالت "لوسيد"، إنها تتوقع أن ينتج عن اختيارها بناء أول منشآتها الدولية في السعودية عن حجم أعمال يقارب 3.4 مليار دولار على مدى السنوات الـ 15 القادمة؛ مما سيحقق لها القدرة على تلبية الطلب المتزايد على منتجاتها.

وأضافت الشركة، أن هذه الاتفاقيات ستسهم في تسريع تحقيق الهدف الاستراتيجي للمملكة؛ الرامي لتنويع الموارد الاقتصادية من خلال تحويل قطاع النقل إلى اعتماد الطاقة المستدامة.

ولفتت "لوسيد"، إلى أنها تخطط لتأسيس منشأتها، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية؛ لتجميع قطع سيارة "لوسِد آير"، التي جرى تصنيعها مسبقاً في منشأة التصنيع AMP-1 التابعة للمجموعة في كازا جراندي بولاية أريزونا، على أن يتم لاحقاً إنتاج المركبات الكهربائية كلياً في المنشأة الجديدة.

وتوقعت المجموعة، أن تصل ذروة إنتاج المنشأة بالسعودية إلى 150 ألف مركبة سنوياً، منوهة بأنه من المخطط أن تبدأ العمل في النصف الأول من عام 2022.

وأشارت، إلى أن منتجات المنشأة ستنحصر، في المرحلة الأولى، في تلبية الطلب بالسوق السعودي؛ لكنها تُخطط لأن تصدر منها مركبات جاهزة كلياً إلى أسواق عالمية أخرى.

وتوقعت "لوسيد"، توفير آلاف الوظائف في منشأة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عند وصولها إلى قدرتها الإنتاجية الكاملة، كما أن من المتوقع أن يكون معظم موظفيها من المواطنين السعوديين.

وذكرت المجموعة، في بيانها، أنها تتوقع أن جهود المملكة لدعم قطاع صناعة السيارات، في إطار رؤية المملكة 2030، بالإضافة إلى مساعي "لوسيد" لبناء سلسلة التوريد والتوزيع والتجزئة في المملكة، ستمكّنها من تحقيق تكاليف أقل، بالإضافة إلى الفوائد البيئية الناتجة عن اختصار مراحل نقل المُنتج إلى العميل، كما ستدعم المنشأة الجديدة جهود المملكة الرامية إلى تحقيق التنويع الاقتصادي، والتحول من استهلاك الوقود الأحفوري إلى الطاقة المستدامة؛ لا سيما في قطاع النقل.

وأعدت المجموعة، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي، برنامجاً تدريبياً داخلياً يوفر فرص تعليم وتدريب للمواطنين السعوديين في مرافق "لوسيد" في كاليفورنيا وأريزونا؛ لتطوير الكفاءات اللازمة لتشغيل منشأة المجموعة في المملكة.

يشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي عمل في وقت سابق على تطوير شراكات مع العديد من الجهات الرائدة والابتكارية عالمياً مثل شركة لوسيد؛ الأمر الذي يعكس التزام الصندوق ببناء اقتصاد وطني مستقبلي، وبدعم التحول الاقتصادي في المملكة العربية السعودية بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

وستبقى منشأة AMP-1 في أريزونا مركز التصنيع الأساسي للشركة؛ حيث ستعتمد على "نظام إنتاج لوسيد" وتقنيات تصنيع أخرى تم تطويرها في الولايات المتحدة، قبل أن يتم نقل وتطبيق هذا النظام وهذه التقنيات في منشآت التصنيع الأخرى التابعة للمجموعة.

وبدأت "لوسيد" فعلياً المرحلة الثانية من بناء AMP-1، التي تتضمن توسيع مساحة المنشأة بحوالي 265 ألف متر مربع، بالإضافة إلى خطط لزيادة قدرتها الإنتاجية السنوية إلى 365 ألف مركبة في أريزونا، وتقدر المجموعة أن القدرة الإنتاجية الإجمالية لمنشأتيها في أريزونا والسعودية ستتجاوز 500 ألف مركبة في العام عند وصول كل منشأة منهما إلى قدرتها المستهدفة.

يذكر أن شركة إعمار المدينة الاقتصادية، أعلنت عن توقيعها يوم الأحد الماضي، عقد إيجار تطويري مع شركة "لوسيد المحدودة"؛ لمدة 25 عاماً، بقيمة 113.5 مليون ريال. 

وستستأجر شركة لوسيد، بموجب هذا العقد، قطعة أرض صناعية في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بغرض إنشاء وتشغيل منشأة لتصنيع وتجميع السيارات مع كافة الخدمات المساندة.