ألأخصائية النفسية : افنان المدني
كـوني أخصائية نفسية في مركز بـراعة بداية الأمر أظن أن أصعب شي واجهته في مجال تخصصي هي النظرة والثقافة المجتمعية التي تجهل معنى الاخصائي النفسي ووصمة المجتمع، وواجبي تجاه هذا الأمر توعية الاهالي لحاجة أطفالهم من ذوي الاعاقة للدعم والتشجيع والإحتواء ورفع ثقته بنفسه وتجاهل الوالدين لكل من يقلل من قدراتهم ومن يطلق عليهم مسميات تقلل من تقديرهم وتشجيعهم.
كوني أخصائية نفسية بمركز براعة أكتشفت أن جميعهم لديهم قدرات تميزهم و أن العجز الحقيقي هو أن نحبس أنفسنا في عقل محدود الأفق، وكنت على يقين أن الاشخاص من ذوي الاعاقة خلقهم الله ليبلغوا ما لم يستطيع بلوغه الاسوياء.
عندما أضع خطط لتعديل السلوك لخفض ممارسة بعض السلوكيات الغير مرغوبة فيها، أحب أن تكون من أكثر الجلسات الممتعة، أحب أن أمارسها بكل صبرٍ وحبّ. أحب أن أضع تحديًا لنفسي ولقدراتي في خفض سلوك معين، لأن تلك التجارب أضافت لي الكثير في حياتي، أحب تلك الدعوات الصغيرة التي يملؤها الحب من والديهم وتلك المشاعر التي تجعلني أكثر قوة في مجالي وواجبي نحوهم.
أشكر مركز براعة والأستاذة هاجر بعد الله لإعطائي هذه الفرصة العظيمة أن أكون ظمن الفريق وأن أتشارك مع المعلمات واخصائية التخاطب والوالدين في برامج تعديل السلوك لانهم جزء لا يتجزأ في في البرنامج وهم اهم الجوانب المؤثرة والمساعدة فيه.
ودائمًا يجب أن نتذكر أن الاشخاص من ذوي الاعاقة هم ثمار المستقبل، والعناية بهم تستحق، فما نزرعه اليوم نجني ثماره وعيًا وعافية نفسية وجسدية غدًا.
