الملتقى / الرياض

 أعلنت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال عن إطلاق برنامج أكاديمي فريد لدرجة الماجستير في المالية، بهدف تطوير مهارات حديثي التخرج والمهنيين في أوائل حياتهم المهنية ليكونوا قادة قطاع المالية، ولتخريج أجيال جديدة من المتميزين الذين يتمتعون بالقدرات المتخصصة المطلوبة للمستقبل، كما يتسق البرنامج مع استراتيجية الكلية في التوسع في برامجها الأكاديمية نحو مجالات جديدة من الأعمال وترسيخ مكانتها الريادية بين كليات الأعمال في المنطقة.

يقدم البرنامج الجديد تجربة تعليمية متكاملة للدارسين من خلال منهج بمستوى عالمي يلبي متطلبات الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية، حيث سيقدم في العاصمة الرياض وكذلك في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وسيكون مصمماً على شكل وحدات دراسية وستعقد المحاضرات والفصول الدراسية على مدى أربعة أيام خلال عطلات نهاية الأسبوع من كل شهر، لتتناسب مع أوقات الدارسين على رأس العمل. ويتيح البرنامج الذي يستمر 18 شهراً فرصة الالتحاق لهؤلاء الذين يأتون من خلفيات أكاديمية تشمل محتوى كمياً معتبراً مثل الهندسة والرياضيات وإدارة الأعمال، ليزودهم بالمهارات اللازمة لتولي مناصب قيادية في مختلف الشركات والمؤسسات.

قال البروفسور زيغر ديغريف، العميد التنفيذي لكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، أن البرنامج يتوافق مع توجهات الكلية نحو التركيز على تنمية مهارات القيادة والروح الريادية المصاحبة لتعزيز المعرفة عن طريق التعلم بالتجربة. وشرح قائلاً إن "برنامج الكلية الجديد للماجستير في المالية سيمكن الدارسين من اكتساب مهارات الإدارة الفعالة وخلق القيمة المستدامة، وسيمنحهم كذلك القدرات المميزة الضرورية لتسريع مسيرتهم العملية."

وأضاف معلقاً على أهمية البرنامج فيما يتعلق بمستهدفات رؤية 2030، "برنامج الماجستير هذا له ارتباط وثيق بالبرامج العديدة والمختلفة التي تشتمل عليها رؤية 2030، بما فيها برنامج الاستدامة المالية، وبرنامج صندوق الاستثمارات العامة، وبرنامج تطوير القطاع المالي، وبرنامج تنمية القدرات البشرية. ومن خلال تزويد الشباب السعودي بمهارات الإدارة المالية عالمية المستوى، سيدعم البرنامج كذلك جهود المملكة لتطوير المهارات بما يتماشى مع رؤية 2030، كما يكتسب البرنامج أهمية خاصة في ظل معدلات السعودة السريعة التي تحققت في قطاع المالية السعودي مؤخراً."

من جهتها، قالت الدكتورة لاريسا فون آلبيرتي، نائبة العميد لشؤون البرامج الأكاديمية وأستاذة المحاسبة المشاركة بكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال، إن البرامج يعد فرصة مثالية لهؤلاء الذين يهدفون إلى تحقيق تقدم في مسيرتهم العملية في مجال المالية أو للراغبين بالانخراط في هذا المجال. وأسهبت قائلة إن "إحدى أهم الميزات في البرنامج الجديد هي أنه يحمل سمات ومميزات كلية بابسون، الأمر الذي يمكنه من تقديم قيمة مضافة ويزود الطلبة بالمهارات العصرية، كما أن البرامج مصمم على نمط منهجية كلية بابسون في الفكر والعمل الرياديين، والتي تقدم للدارسين من خلال التعلم بالتجربة تحت إشراف هيئة تدريس عالمية المستوى."

أما الدكتور جورجيوس داسكالاكيس مدير البرنامج وأستاذ المالية المشارك فقد قال إن البرنامج يشتمل على 12 مساقاً تمثل ثلاث مسارات رئيسية للتطور الأكاديمي، وهي المعرفة التأسيسية والمعرفة العملية والمهارات القيادية. وأوضح قائلاً إن البرنامج" يرمي إلى تعزيز المعرفة النظرية والمهارات العملية التي تمكن الخريجين من قيادة مؤسساتهم بنجاح في القرن الحادي والعشرين، بما يمكنهم من تعزيز قيمتها لدى المساهمين بشكل مستدام ومسؤول."

تجدر الإشارة إلى أن كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال قد تأسست عام 2016 بالشراكة مع مؤسسة بابسون غلوبال العالمية المملوكة بالكامل لكلية بابسون، التي ما زالت تصنف كأفضل كلية أعمال على مستوى الولايات المتحدة منذ عقدين من الزمن. وعلى الشاكلة ذاتها، نمت كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال لتصبح اليوم في مصاف أشهر كليات الأعمال والريادة في المنطقة. وتتميز الكلية بهيئتها التدريسية عالمية المستوى وتركيزها على التعلم بالتجربة وحرصها على الخبرات العالمية ذات الصلة بالمملكة والمنطقة. وتقدم الكلية بالإضافة لبرنامج الماجستير في المالية آنف الذكر برامج للبكالوريوس والماجستير في الإدارة تعنى بالمهارات اللازمة للقرن الحادي والعشرين، ومنها التفكير النقدي والاتصال والعمل المشترك.