الملتقى : عبدالمحسن حدادي

وقعت شركة البحر الأحمر للتطوير، الشركة المطورة لمشروع البحر الأحمر، مذكرتي تفاهم مع شركة "بلو بلانت إيكوسيستمز (BPE)" العالمية؛ لتطوير الاستزراع السمكي.

ووقع مذكرتي التفاهم، بحسب بيان للشركة، كل من الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو، والرئيس التنفيذي لشركة "بلو بلانت إيكوسيستمز، بول شميتسبرغر".

وقالت شركة البحر الأحمر للتطوير، إن المذكرة الأولى تهدف لبحث كلا الطرفين سبل تطبيق حلول مستدامة تعتمد على أحدث التقنيات للاستزراع السمكي المعتمد على التركيز المكثف لثاني أكسيد الكربون.

وأضافت الشركة، أنه سيتم تنفيذ المرحلة التجريبية من المشروع على مساحة تبلغ 3500 متر مربع؛ لتقييم ما إذا كانت الظروف المناخية في مشروع البحر الأحمر ملائمة لخلق هذا الحل المستدام بأقصى كفاءة وفاعلية ممكنة، مبينة أن المرحلة التجريبية ستكون هي الأولى من نوعها للنظام في الشرق الأوسط لفتح خط إنتاج على مستوى تجاري.

وأوضحت شركة البحر الأحمر للتطوير، أن جهاز الاستزراع المائي الآلي يعمل في البيئات البرية (LARA)، بتقنية إعادة تدوير النظم البيئية المائية الطبيعية؛ من خلال تحويل ثاني أكسيد الكربون بشكل مباشر إلى منتجات بحرية خالية من المواد الكيميائية باستخدام العوالق النباتية والحيوانية كمراحل انتقالية أثناء عملية الاستزراع.

ويتكون الجهاز من 3 وحدات أفقية؛ يتم في الوحدة الأولى الاستفادة من طاقة الشمس في تنمية الطحالب الدقيقة التي يعتمد نظام الاستزراع المائي في البيئات البرية عليها؛ ومن ثم تُنقل الطحالب للوحدة الثانية الموجودة أسفلها، فتتغذى عليها العوالق الحيوانية؛ لتَنتقل بدورها للوحدة السفلية مشكلةً الغذاء المناسب للأسماك المستزرعة.

ولفتت الشركة، إلى أن مذكرة التفاهم الثانية التي تم توقيعها تتناول نية الطرفين للمشاركة كفريق مشترك - بناءً على أهدافهما البيئية المشتركة - في مسابقة XPRIZE لإزالة الكربون والممولة من قبل مؤسسة "إيلون ماسك الخيرية"؛ وتهدف المسابقة التي تبلغ قيمة جوائزها 100 مليون دولار، إلى إيجاد حلول جذرية لأكبر مشكلة تواجه البشرية وهي تغير المُناخ وإعادة التوازن لدورة الكربون على كوكب الأرض.

وبينت، أن تبني هذا الحل المبتكر بالشراكة مع شركة "بلو بلانت إيكوسيستمز" يتبع ما قامت به شركة البحر الأحمر للتطوير في وقت سابق من تبني حل مبتكر آخر، حينما تعاونت مع شركة "سورس جلوبال" ليصبح مشروع البحر الأحمر الوجهة السياحية الأولى في العالم التي توفر لزوارها المياه المعبأة المستخلصة من أشعة الشمس.

ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر للتطوير، جون باغانو، إن شركة البحر الأحمر للتطوير تقوم بالبحث المستمر لتسخير أحدث الحلول التقنية والمبتكرة في هذا مجال؛ دعماً لنهجها الرائد في السياحة المتجددة؛ واستجابةً للطلب المتزايد من السيّاح على توفير مصادر مستدامة للغذاء أثناء قضاء عطلاتهم أينما كانوا.

وأضاف باغانو، أن الشركة ستعمل مع شركة "بلو بلانت إيكوسيستمز" العالمية لوضع معيار عالمي جديد في الاستزراع السمكي المستدام في الصحراء؛ ليكون بإمكانها تحويل ضوء الشمس إلى منتجات بحرية.

وتابع: "يتميز نظام الاستزراع هذا بأنه ذا "بصمة بيئية" أقل، كما سيساهم في عزل الكربون في وجهتنا الرئيسية بالإضافة لمشاريعنا المستقبلية على ساحل البحر الأحمر؛ مما سيحقق غايتنا الأسمى وهي بلوغ حيادية الكربون بنسبة 100%".

ومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "بلو بلانت إيكوسيستمز، بول شميتسبرغر، إن مشروع البحر الأحمر يرسم ملامح المدن في المستقبل.

وأضاف شميتسبرغر، أن شركة بلو بلانت إيكوسيستمز وجدت في مشروع البحر الأحمر الظروف المناخية الملائمة لتجربة وتأسيس تقنيتها في الاستزراع المائي.

يشار إلى أن مشروع البحر الأحمر بلغ محطات مهمة في أعمال تطويره، ويجري العمل فيه على قدم وساق لاستقبال أول ضيوفه في 2022؛ حيث سيتم افتتاح أول فنادقه في نهاية العام المقبل، وستكتمل المرحلة الأولى من المشروع والتي تضم 16 فندقاً في 2023.

وتم توقيع أكثر من 600 عقدٍ حتى الآن بقيمة تزيد عن 17 مليار ريال (4.5 مليار دولار).

ويتألف مشروع البحر الأحمر عند اكتماله في عام 2030 من 50 فندقاً يوفر ما يصل إلى 8000 غرفة فندقية وأكثر من 1000 عقار سكني موزع على 22 جزيرة و6 مواقع داخلية، كما ستضم الوجهة مطاراً دولياً، ومرسى فاخراً، والعديد من مرافق الترفيه والاستجمام.

: