الملتقى / رياض سعود العوام
رحّالٌ أنا في زمنِ البحارِ العاتية،
أُبحرُ بلا شراعٍ سوى إيماني،
ولا بوصلةَ لي إلا قلبي الذي يأبى الانكسار.
تتلاطمُ حولي أمواجُ التعب،
وتغيبُ عني سواحلُ الأمان،
لكنّي أواصلُ الرحيل…
ففي داخلي ضوءٌ لا تُطفئه العواصف،
وفي صدري يقينٌ أن بعد كلّ مدٍّ جزر،
وبعد كلّ ليلٍ فجر.
أنا الرحّالُ، لا أخافُ التيه،
فكلّ موجةٍ تعلّمني معنى النجاة،
وكلّ ريحٍ تذكّرني أن الثبات… ليس في المرسى،
بل في القلب.