الوطن ورسالته الانسانية لابناء وطنه من

الوطن ورسالته الانسانية لابناء وطنه من

  • الإثنين 13 سبتمبر 2025
  • 12:59 PM

الملتقى / نورة بنت سعد القحطاني

 

هذه المقالة تعبر عن الفخر الوطني تجاه تمكين فئة الصم في السعودية، وتسلط الضوء على الجهود الحكومية في دعم هذه الفئة من خلال التعليم، التوظيف، والخدمات الرقمية. المقالة تذكرنا بأهمية شمول الجميع في مسيرة التنمية وتعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.

عزّنا برؤيتنا… وتمكين فئة الصم أنموذج للفخر الوطني

 

مع إشراقة اليوم الوطني السعودي الخامس والتسعين، الذي يحتفي هذا العام تحت شعار «عزّنا بطبعنا»، نستحضر أوجه العز والفخر التي تتجلى في رعاية وطننا الغالي لأبنائه كافة دون استثناء. ومن أبهى صور هذا العزّ، ما حظيت به فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ولا سيما فئة الصم، من اهتمام ورعاية مكّنتهم من أن يكونوا شركاء فاعلين في مسيرة التنمية.

لقد جاءت رؤية السعودية 2030 لتعزز هذا الاهتمام وتترجمه إلى برامج عملية ومبادرات نوعية، جعلت من تمكين ذوي الإعاقة السمعية جزءاً أصيلاً من مستهدفاتها. فقد أطلقت الدولة مبادرات تعليمية متخصصة للطلاب والطالبات من فئة الصم، وجهزت المدارس بالتقنيات الحديثة مثل الشاشات التفاعلية ولغات الإشارة الفورية، إلى جانب تطوير برامج تدريبية تساعدهم على دخول سوق العمل والمشاركة في الاقتصاد الوطني.

كما أُنشئت منصات حكومية رقمية تدعم الوصول الميسّر لهذه الفئة، لتضمن حقهم في الحصول على المعلومات والخدمات بكل يسر وسهولة. وفي الميدان الثقافي والاجتماعي، شارك الصم في مهرجانات وطنية وبرامج إعلامية، حيث أُدرجت لغة الإشارة بشكل أكبر في القنوات التلفزيونية الرسمية والفعاليات الكبرى.

إن ما تحقق من إنجازات لهذه الفئة الغالية يترجم شعار اليوم الوطني: «عزّنا بطبعنا»، وهذا تجسيد لمعنى العز الحقيقي حيث يحتضن الوطن أبناءه جميعاً، ويمنحهم الفرص ليعبروا عن قدراتهم ويساهموا في بناء المستقبل. وبرؤيتنا الطموحة، التي جعلت الإنسان أولاً، يزداد وطننا فخراً بقوة تنوعه وتماسك مجتمعه.

وفي هذه المناسبة الوطنية العزيزة، نقول إن دعم فئة الصم رسالة إنسانية وحضارية تؤكد أن المملكة، قيادةً وشعباً، ماضية بعزمٍ نحو مستقبل لا يُقصى فيه أحد، ومستقبل نرفع فيه جميعاً راية العزّ والكرامة.

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي