((التحرر من صدمات الطفوله وتأثيرها ))

((التحرر من صدمات الطفوله وتأثيرها ))

  • الأربعاء 16 يوليو 2025
  • 06:55 PM


الملتقى / شيخه الدريبي 

السعوديه الشرقيه 

سوء المعاملة والإهمال والإساءة اللفظية كلها عوامل تدمر احترام الذات لدى الأنسان كما إن نشأة الشخص دون الحب أو الدعم أو الأمان الذي يحتاجه يمكن أن يؤثر سلبًا على تقديره لذاته، وتأثير صدمة الطفولة على نظرة الشخص لنفسه، وإعادة بناء الذات.وإيمان الشخص بأنه ذو قيمة وأنه جدير بالحب والانتماء، لا يحتاج إلى إثبات أنفسهم أو كسب حب الآخرين ورضاهم باستمرار، لأنهم يشعرون بالثقة في أنفسهم، ويعرفون أنهم جيدون وذوو قيمة حتى عندما يُعارضهم الآخرون أو يغضبون كما أنهم يتقبلون أنفسهم ولا يتوقعون الكمال، لذا فهم لا يبالغون في انتقاد أنفسهم.فتقدير الذات ليس غرورًا، إذ اعتقد الشخص أنه أفضل من الآخرين ويعلم ايضا أن له قيمة بشكل واقعي. ويمكن أن تظهر قيمة الذات في إدراك حاجته واستحقاقه للرعاية الذاتية وإعطائها الأولوية والشعور بالثقة بنفسه والعيش بصدق حتى لو لم يوافق الآخرون كما أن معاملة النفس بعطف ضروري عند ارتكاب الأخطاء مع وضع حدود لذلك والابتعاد عن من يعاملونه بشكل سيئ واعطاءنفسه قليل من الراحة لأنه يعلم أنه ليس مضطرًا لإثبات قيمته وتبدأ قيمة الذات منذ الطفولة، وتعد طريقة معاملة الوالدين نموذجًا لقيمة الطفل الذاتية. إذا كان والداه منتبهين له إما إذا كان الأب والأم غائبين أو غافلين أو متناقضين أو قاسيين، عندها يفقد الثقه بنفسه وبالآخرين، ويشعر أن احتياجاته غير مهه، وأنه لا يستحق الرعاية والمحبة ..

كما أن الأطفال عندما يتعرضون للإساءة أو الإهمال والصدمات نفسية يكبروا معقدين ويعتقدين أنهم تسببوا في الإساءة أو الإهمال لأنهم كانوا سيئين أو صعبي التعامل أو محتاجين أو أغبياء اومعيبين فالإساءة اللفظية في الطفولة تدمر احترام الذات. غالبًا ما تصبح هذه الأشياء مؤلمة عندما تقال للآخرون في الطفولة وتعد أشياء حاسمة تشكل نفسيه الطفل فمن المفترض أن يحب الآباء والعائلات أطفالهم ويهتموا بهم دون قيد أو شرط. يجب أن يراعوا مشاعرهم ويشجعوهم ويحتفوا بهم ويهتموا بهم وبالأشياء التي تهمهم لذا عندما تخذل العائلة طفلها بهذه الطريقة، يكون الأمر محيرًا. من الطبيعي أن يلوم نفسه. في مرحلة الطفولة، ويعد لوم الوالدين أمرا خطيرا لأنه يعتمد عليهما. لذا، يجب أن نبذل جهدًا أكبر لإرضائهما وكسب حبهما ومودتهم فعندما يكبر الشخص فإن قيمته الذاتية تعتمد على كيفية معاملة الآخرين له. ويبدو الأمر كأن سوء معاملته دليلاً على أنه لا يستحق الحب، وأنه لا يستحق أن يُعامل بكرامة واحترام، وأنه لا يملك أي شيء ذو قيمة يُقدمه. في الواقع، فإن إساءة معاملة الأطفال وسوء معاملتهم يعتبر فشل البالغين، وليس فشل الطفل.فبناء تقدير الذات عملية تتطلب جهدًا من جانب الشخص نفسه ولا يمكن الانتظار حتى يشعر بالاستحقاق لممارسة الرعاية الذاتية أو وضع حدود. إنما يجب عليه القيام بممارسة الرعاية الذاتية ووضع حدود لتطوير وتقدير الذات. وعلى الرغم من صعوبة الأمر، يجب محاولة تطبيق الاستراتيجيات في تقبّل الذات دون اشتراط أن يكون مثاليًا او جديرًا بالتقدير... 

إن كل شخص لديه عيوب ويرتكب أخطاء، والجميع لديهم قيمة كما هم عليه في حد ذاتهم فتقدير الذات انعكاسًالإنجازات الشخص أو مكانته في الحياة فالجميع يستحق الحب والاحترام على ما هم عليه كما ان إعطاء الأولوية لرعاية الذات، مهمة للصحة كما أنها طريقة لإظهار أهمية الشخص لنفسه ومن الضروري أن يدرك الشخص أن لديهاحتياجات، وأن احتياجاته مهمة فيجب ان يتقبّلها دون إصدار أحكام، اوطلب المساعدة من الآخرين ووضع حدود لهم فكيف يُريد الشخص أن يُعاملوه وهو غير مقبول وهذا يعكس قيمته الذاتية. فيجب أن يبدأ بالتحدث عن الأمور الصغيرة، ثم يعمل على وضع حدود أكثر أهميةو ينبغي الانتباه للحديث مع النفس، وتحديد المعاملة بالطف والمحبة التي يُعامل بها الآخرين ولكي لا يتعرض للنقد الذاتي، فيتقبّل المجاملات فتؤثر عليه في تقدير القيمة الذاتية.وعندما يقول الآخرون أشياءً لطيفة عن الشخص ينبغي أن يثق أنهم يقولون الحقيقة وألا يتجاهل مجاملاتهم أو مدحهم ولكن المهم ألا يعتمد على آراء الآخرين فقط في تقدير الذات ..

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي