خطر ((  الفراغ الشعوري )) على الأنسان ..

خطر ((  الفراغ الشعوري )) على الأنسان ..

  • الأحد 27 مارس 2025
  • 08:06 AM


الملتقى / شيخه الدريبي 

السعودية الشرقية 

من بين كل المشاعر التي يمكن أن يستشعرها الشخص، يعتبر ( الفراغ الشعوري ) أكثرها إزعاجا وتحس أنك فارغ وغير مكتمل .وتشعر بشيء ما غائب أو مفقود داخلك، وأنك مختلف منفرد، وحيد، ينقصك شيء ما، فاقد للإحساس. هذا الشعور يقود الناس للقيام بأشياء غير صحية، مثل الإفراط في الأكل، والشرب، الإفراط في التسوق، أو حتى اللجوء للمخدرات. إنه شعور يستهلك سعادة الشخص، وطاقته وثقته بنفسه تدريجيا وبصمت. إنه شعور يغيب عن وعي الشخص، ويحمل معه قوة هائلة قادره على تدهور الحياة. ويخبرنا شيئا ما عن ما في أنفسنا، هذا ما يفعله ( الفراغ الشعوري ) ويخبرنا أن هناك أشيئا أساسيه تنقصنا.وتلزمنا لنصل الى السعادة وتحقيق الذات.هذا الشعور هل هو يختلف من شخص لآخر؟ لا أظن ذلك. الشيء المفقود هو نفسه لدى كل من يشعر أنه ( فارغ ) ..

لذا الشعور بالخمول المستمروالمرتبط بفقدان الرغبة في القيام بالأشياء وعدم الاستمتاع بالحياة وأمورهاهذا غالبا مؤشرا لوجود عسر في المزاج، وعسر المزاج يعتبر درجة بسيطة من درجات الاكتئاب النفسي.وهنالك أيضا أسباب عضوية قد تؤدي إلى الخمول والكسل وفقدان الطاقات الجسدية، هذا لا يكون غالبا مرتبطا بوجود أعراض نفسية إلا في حالات نادرة، ومن أهم هذه الأسباب العضوية (ضعف في إفراز الغدة الدرقية ) ويعتبر مسبب رئيسي للحالة،فتشعر بالكدر وينشر في داخل النفس طاقات نفسية جديدة تقوم على مبدأ الإصرار من أجل الإنجاز، فيجب أن يلزم الإنسان نفسه بالقيام بما يريد أن ينجزه حيال نفسه وحيال الآخرين، فالأمور لا تأتي طواعية للإنسان، فالإنسان يجب أن يأخذ زمام المبادرة، وهو في بدايات سن الشباب،حيث يتمتع  بطاقات نفسية وجسدية عاليه، فلا تضيع على نفسك أي وقت، وحاول أن تستثمر وقتك وحياتك بالصورة الصحيحة ..

 إذن الإصرار على الإنجاز هي الرسالة التي نود أن نوجهها للجميع لكي تدير وقتك بصورة صحيحة، فإن إدارة الوقت ومعرفة قيمة الوقت وكيفية الاستفادة منه ووضع جدولة زمنية ثابتة يقسم الإنسان من خلالها اليوم تقسيما صحيحا، هذا في حد ذاته يجعل الإنسان يقوم بما يريد أن ينجزه، وهذا في نهاية الأمر يعطي الشعور بالثقة والرضا مما يمهد الطريق لمزيد من الإنجاز والنجاحات.كذلك ضع خارطة زمنية تقسم من خلالها اليوم تقسيما جيدا، ويجب أن يشمل هذا التوزيع الزمني أخذ راحة كاملة، كذلك وقت للترفيه، ووقت للراحة، ووقت للنوم، ووقت للعبادة، ووقت للتواصل الاجتماعي، ولا تساوم نفسك أبدا ولا تتساهل معها، فإذا قلت إنني سوف أنجز الأمر المعين فيجب أن تطبقه، هذا من أفضل ما يؤدي إلى النجاح لذلك يجب ان تؤدي الصلاة في وقتها، فإذا ربط الإنسان نشاطات معينة قبل دخول الوقت أو قبل الصلاة ونشاطات أخرى معينة بعد الصلاة، فهذا أيضا يساعد كثيرا، إذن أداء الصلاة يجب أن تكون الركيزة التي تنطلق قبلها وبعدها لإنجاز ما تريد أن تنجزه ...

كذلك ومن الضروري ايضا أن تكون لك رفقة طيبة، وخيرة التي تعين الإنسان على أمور الدنياوالآخرة كذلك ممارسة الرياضة تعتبر جزء أساسي في توزيع الوقت، وتركز عليها بصورة خاصة؛ لأن الرياضة تزيد من بناء الطاقات الجسدية والنفسية، وحتى المعرفية والفكرية، فهي تحسن التركيز، وهذا أمر هام ضع أهدافك في الحياة وأعرف أن الإنسان له طاقات نفسية داخلية والإصرار على التغير والإصرار على الإيجابية والإصرار على الإنجاز هو المحفز الأساسي لأن ينجز الإنسان أي شيء يريده، مثل تعلم اللغات، ممارسة الرياضة، هذه كلها أمور بسيطة وليس هنالك ما يدعوك لأن تعطل نفسك أبدا.وهناك دواءمضمون إن شاء الله يقضي على أي الشعور بالكدر أو السلبية،هو القناعة والرضا بما قسمه الله لك والإيمان الجازم بأن الله معك في كل وقت وكل حين وأن تدعو الله دائما أن يزيل عنك الهم والغم والحزن والكسل، يجب أن يكون هذا من الأدعية التي تكون حريصا عليها، ويجب أن تكون ملحا في دعائك وحاضر القلب وموقنا بالإجابة، وفي نفس الوقت عليك أن تسعى وأن تأخذ بالأسباب، ( واعلم أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) ويجب أن تستغل الفرص لتغير من مسار حياتك تماما..

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي