الملتقى / شوقي بن سالم باوزير

من خلال تواصلي مع مجموعة من النخبة من مختلف الشرائح في المجتمع (شرعيون، تربويون، رجال أعمال، اقتصاديون، أطباء، أدباء، إعلاميون، مديرون، أناس عاديون...) وذلك من خلال المقابلة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي ؛ جاءت هذه المشاركات لتؤكد أمرين الأول : اتفاق البعض على أن الفرص يمكن أن تتكرر، والثاني : اتفاق آخرين منهم على أنها لا تتكرر.. ولكل دليله الصحيح من وجهة نظره التي أحترمها وأقدرها وأجلها.

يقول أحد التربويين:
الفرصة: اغتنام ما لتحسين وضع ما .
يمكن استثمارها باقتناصها في الزمان والمكان المناسبين.
نصيحتي : الفرص تتوالى في كل مجال سواءً المادي او الاجتماعي او الاسري ....
فاغتنم هذه الفرص في كل مرة.

ويقول اللواء م عبدالله علي البوشي مدير عام سجون المنطقة الشرقية سابقا /ناشط اجتماعي بالمنطقة وخارجها ومحامي : الفرصة حدث أو أمر  يمر لدى الفرد في حياته يعود عليه بالنفع عند استثمارها ، واقتناصها بالشكل المطلوب. وقد يحدث مرة او  أكثر من مرة في حياة الفرد ، ونفعها قد يكون دنيويا فقط او عاما للدنيا والاخرة .

الاستثمار للفرص يكون من خلال ثلاثة كلمات هي :   (استعد- اقفز -تمسك)
(الاستعداد للفرص ) يكون من خلال :الثقة بالله أولا ، ثم بذات الفرد وما يملك من قدرات وإمكانات وطاقات تمكنه من اقتناصها بالشكل المطلوب.
(القفز للفرص) يكون من خلال : المبادرة باقتناص الفرص  وان كانت غير واضحة المعالم . 
(التمسك بالفرص) يكون من خلال :التمسك بها بقوة واستثمارها على أكمل وجه.
أما من جاءته فرصة فعليه أن يتمسك بها بقوة ولا يتردد في اقتناصها لان الحياة فرص وبعض الفرص قد تغير مسار حياة الفرد.

ومن فاتت عليه فرصة فنصيحتي له بأن لا يندم على فواتها ويغرق ذاته بالمشاعر السلبية والندم ،وملاحقة الفرصة بعد فواتها ، لأن الحياة متنوعة وليست ذات وجه واحد بل تحمل في طياتها الكثير من الفرص؛ لذا فإن فقدان فرصة ما قد تجعل الفرد يغتنم فرصا أعظم وأكبر  متى ما تعامل مع الفشل كخبرة حياتية  وتعلم منها،  فالناجح لا ينتظر فقط اقتناص الفرص بل هو قادر على صنعها بمشيئة الله ..

ويقول د. خالد بن سعود الحليبي أستاذ الأدب الحديث المساعد في قسم اللغة العربية بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء ـ فرع جامعة الإمام  : الفرصة: "سانحة يتحقق بها أمل أو أمنية أو هدف، تظهر فجأة، وقد تختفي فجأة".
bawazeer8269@gmail.com