الملتقى / هدى الفردان
تعتبر مشكلات الفشل العضوي من أخطر التحديات الصحية التي تواجهها البشرية في العصر الحديث. يعيش المرضى الذين يعانون من الفشل العضوي معاناة يومية تتسبب في تدهور نوعية حياتهم وزيادة معاناتهم الجسدية والنفسية. في هذا المقال، سنستعرض معاناة هؤلاء المرضى ونناقش أهمية التبرع بالأعضاء كحل إنساني ينقذ الأرواح.
معاناة مرضى الفشل العضوي
الفشل العضوي يحدث عندما يتعذر على أعضاء الجسم القيام بوظائفها الطبيعية. يمكن أن يشمل ذلك الفشل الكلوي، الفشل الكبدي، الفشل القلبي، والفشل الرئوي.و يشعر هؤلاء المرضى بعدة أعراض تؤثر على حياتهم اليومية، منها:
لا سيما الألم البدني في المقام الأول و يعاني الكثير من المرضى من آلام شديدة قد تتطلب مسكنات للألم. و قد يمتد بهم للرقود بالمستشفى موصلاً بأجهزة لمراقبة العلامات الحيوية و كذلك حين خروجهم من المستشفى فهم بحاجة إلى الرعاية الطبية المستمرة، لذا يحتاج مرضى الفشل العضوي إلى رعاية طبية متواصلة، مما يستنزف مواردهم المالية وخصوصاً من أولئك الأشخاص الذين يتكبدون عناء التنقلات من و إلى المستشفى والبعض الآخر يضطر للسفر و الترحال بحثاً عن المراكز المتخصصة وفقاً لإحتايجه الصحي وذلك أيضاً قد يعيق ويشل قدرتهم على التفاعل الاجتماعي.
ومن معانتهم بالحياة اليومية صعوبة التنفس
لمرضى الفشل الرئوي غالبًا ما يشعرون بضيق في التنفس مما يؤثر على نشاطاتهم اليومية مع إبقائهم في أغلب الأحيان موصولون بالأكسجين
ومرضى القلب ليسوا بأقل سوء فهم لايتحملون النشاطات البدينة كالمشي و ممارسة الحياة بشكل امن قصور عضلة القلب تعيقهم وتقتصر على أمور مسموحه لهم وفق نطاق ونظام يمليه الطبيب المعالج وفقاً لحالة المريض
و لا ننسى مرضى الفشل الكلوي مقيدون بثلاث ايام بجهاز الغسيل الكلوي لإفراغ السوائل الزائدة التي تعمل بها اية كلية سليمة
وماذا عن مشاعر القلق والاكتئاب يعيش العديد منهم تحت ضغط نفسي كبير بسبب الإحساس بالاعتماد بشكل كامل على الآخرين، مما يؤدي إلى مشاعر العزلة والوحدة و الشعور المصاحب بالعجز وقلة الحيلة وفي أحيان يتمكن اليأس من تملكهم
لذا يعتبر التبرع بالأعضاء من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها إنقاذ حياة مرضى الفشل العضوي. يعاني العديد من هؤلاء المرضى من نقص حاد في الأعضاء المتاحة للزراعة، مما يجعل التبرع بالأعضاء ضرورة ملحة. تتمثل أهمية التبرع بالأعضاء في النقاط التالية:
1. *إنقاذ الأرواح*: يمكن للتبرع بأعضاء مثل الكلى والكبد والرئة أن ينقذ حياة العديد من المرضى ويعيد لهم الأمل في مستقبل أفضل.
2. *تحسين جودة الحياة*: بجانب إنقاذ الأرواح، يمكن أن يحسن التبرع بالأعضاء من جودة حياة المرضى، مما يسمح لهم بالعودة إلى حياتهم الطبيعية والمشاركة في المجتمع.
3. *خفض تكاليف الرعاية الصحية*: يمكن أن يساعد زراعة الأعضاء في تقليل تكاليف الرعاية الصحية الناتجة عن علاج الأمراض المزمنة، حيث يمكن للمرضى العودة إلى حياة طبيعية بعد الزراعة.
4. *تعزيز ثقافة العطاء*: يُعتبر التبرع بالأعضاء عملًا إنسانيًا نبيلًا يعزز قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، مما يساهم في بناء مجتمع متكافل.
إن معاناة مرضى الفشل العضوي تمثل نداءً إنسانيًا يتطلب استجابة فعالة من المجتمع. إن التبرع بالأعضاء هو وسيلة فعالة لإنقاذ الأرواح وتحسين جودة الحياة للعديد من المرضى. لذلك، يجب أن نعمل جميعًا على نشر الوعي بأهمية التبرع بالأعضاء، وتشجيع المجتمع على أن يكون جزءًا من هذه العملية الإنسانية. إن كل عضو يتم التبرع به قد يكون له تأثير وآثر عميق، وقد يكون سببًا في إنقاذ حياة إنسان آخر وفي الختام قد يكون لك آثر طيب وأجر بلا حدود ساهم و أكمل بطاقة تبرعك بتوكلنا امتثالا بقدوتنا وقائدنا الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه و عراب الرؤية سمو الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه كانوا أوائل من أقدم على الموافقة بالتبرع بتوكلنا …
في الختام من لا يشكر الناس لايشكر الله من هذا المنبر نخص بالشكر الجندي المجهول القائم بتنسيق عمليات الزراعة المركز السعودي لزراعة الأعضاء بالتعاون مع مراكز الزراعة سائلين المولى لهم ثواب الآجر و وأن يتم الشفاء لكل مريض.