الملتقى / شوقي بن سالم باوزير
"ليس كل الفرص صالحة لك" تحمل معنى عميقًا وواقعيًا. فليس كل فرصة تأتي إلينا تناسب أهدافنا وقدراتنا وطموحاتنا. قد تكون بعض الفرص مغرية في ظاهرها، ولكنها قد لا تكون مناسبة لحياتنا أو مستقبلنا. بل يجب علينا أن نكون حذرين عند تقييم الفرص التي تأتي إلينا، وأن ننظر إليها بعين النقد والتحليل. يجب أن نسأل أنفسنا: هل هذه الفرصة تتوافق مع قيمي؟ هل ستساهم في تطوري الشخصي والمهني؟ هل لدي الموارد والقدرات اللازمة لتحقيق النجاح فيها؟
كما يجب أن نركز على أهدافنا طويلة الأجل، وأن نختار الفرص التي تساعدنا على تحقيق هذه الأهداف. ليس كل فرصة تأتي إلينا ستقربنا من أحلامنا. وقد يتطلب الأمر منا أن نرفض بعض الفرص، حتى لو كانت مغرية. هذا لا يعني أننا ضعفاء أو غير قادرين، بل يعني أننا ندرك أهمية اتخاذ القرارات الصحيحة التي تخدم مصالحنا على المدى الطويل. كل ذلك يعني أننا يجب أن نكون انتقائيين في اختيار الفرص التي نستغلها، وأن نركز على تلك التي تتوافق مع أهدافنا وقيمنا وقدراتنا.
من المحتمل أن يكون هذا الشخص قد لاحظ أنك تفكر في فرصة معينة، وأراد أن يذكرك بأهمية التروي والتفكير قبل اتخاذ أي قرار. قد يكون لديه بعض المخاوف بشأن هذه الفرصة، أو ربما يكون لديه خبرة سابقة تجعله يحذر من الوقوع في فخ الفرص الوهمية.
سؤال: في هذه الحالة ماذا يجب أن تفعل؟
حاول أن تفهم لماذا قال لك هذا الشخص هذه العبارة. ما هي المخاوف التي يحملها؟
قم بتقييم الفرصة التي تفكر فيها بشكل موضوعي. ما هي الإيجابيات والسلبيات؟
تحدث مع أشخاص تثق بهم، مثل الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء، واطلب نصيحتهم.
في النهاية، القرار يعود إليك. ولكن تأكد من أنك اتخذت قرارًا مدروسًا بعد التفكير مليًا في جميع الخيارات المتاحة.
واعلم أنه ليس كل فرصة تظهر أمامك هي فرصة ذهبية. قد تكون بعض الفرص مصائد مخفية، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية. لذا، كن حذرًا وانتقائيًا في اختيار الفرص التي تستغلها.