الملتقى / محمد إبراهيم اليوسف
استهوت فعالية الأولين في "قلعة جدعية التراثية" بمحافظة الرس، أمس ، الزوار والمهتمين بالتراث العريق في أجواء رمضانية وحضور متميز من كبار السن والشباب ومحبي التراث من داخل منطقة القصيم وخارجها، وسط برامج وفعاليات اجتماعية وثقافية تعزز لدى النشء القيم والمبادئ والعادات والتقاليد في المجتمع السعودي.
وكان لفعالية "فطور الأولين" رونق خاص عكس للجميع ثقافة حيّة ما بين جيل اليوم وماضي الأمس، والذي يترجم الموروث الشعبي والثقافي والأدبي.
وتخلل الفعالية إعداد وطبخ عدد من الأكلات الشعبية القديمة الرمضانية بأيدي كبار السن رجالاً ونساءً، كاللقيمات والتاوة والسمبوسة والمطبق والمصابيب والشوربة والكبسة والعصائر والقهوة والشاي ومجموعة من الأكلات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة.
يشار إلى أن قلعة جدعية التراثية من الأماكن التراثية العريقة في تصميمها ومساحتها؛ وتحتوي على مجموعة من المباني والغرف القديمة التراثية؛ كبيت الجَدَّة والسوق الشعبي والدُّور السكنية التراثية، إضافة إلى القلعة الرئيسة التي يصل فيها ارتفاع قهوة الرجال إلى أكثر من 10 أمتار، والمسجد الذي يمثِّل نموذجًا للمساجد التاريخية في القصيم، كما تضم قطعًا وآثارًا تحكي عادات وحياة أهل القصيم عامة -والرس خاصة- قبل عقود من الزمن، لا سيما ما يتعلق بالمهن والمعيشة والملابس وغيرها، وتبلغ مساحتها 6250 مترًا مربعًا، وتحتوي على أكثر من 30 ألف قطعة تراثية، ومتحف رئيس.
