تطبيق جاهز و منصة إكس

تطبيق جاهز و منصة إكس

  • الإثنين 29 أكتوبر 2024
  • 09:05 PM

 

 

الملتقى / فهد الطيب

 

دفعني حديث السيد/ حمد البكر،  الرئيس التنفيذي لتطبيق جاهز، مؤخرا في بودكاست سوالف بزنس، إلى القيام  بمقارنة ما قاله السيد/ البكر و ما صرح به السيد/ ايلون ماسك، عند قيامة بالاستحواذ على منصة تويتر سابقا، “اكس” حاليا.

حيث انه كان من الواضح بان كلاهما يسعى الى نمو اعماله من خلال التفرع في تقديم الخدمات المختلفة، والعمل على تنوع تلك الخدمات، عوضا عن التركيز على خدمة رئيسية واحدة، والعمل على نموها و الاستحواذ على اكبر حصه سوقية ممكنة لمنتج او خدمة محددة. 

حيث ان كلاهما (البكر و ماسك)، يرى في تنوع الخدمات و اختلافها، الطريقة الامثل لنمو الاعمال.  متخذين من مبدأ One Stop Shop اي النقطة الواحدة للتسوق/الخدمات

منهج عمل يمكن العميل من قضاء اكبر عدد  من الخدمات المقدمة من خلال منصة واحدة، تضم اكبر عدد ممكن من الخدمات التي قد يحتاجها العميل.

شركة جاهز اليوم تمنح العميل فرصة الحصول على  عدد من الخدمات المختلفة مثل: توصيل الطلبات، المطابخ السحابية، المتاجر الرياضية،  متاجر بيع مختلفة، العاب الفيديو ( مستقبلا)، وغيرها من الخدمات التي لم يعلن عنها بعد. 

في المقابل، نجد بان ايلون ماسك، يسعى مستقبلا وكما اعلن من خلال تطبيق “اكس” الى تقديم الخدمات المعلنة التالية:

خدمات التواصل و الاتصالات، الخدمات المصرفية، و نقاط البيع اللامحدودة، وغيرها الكثير من الخدمات المختلفة، ذات العلاقة،  وخلافها.

كما يبدو، فان كلاهما (البكر/ ماسك)، يتخذون من شركة We Chat  الصينية، مثال حي على نجاح نموذج عمل الشركات متعددة الخدمات، تعدد ليس بالضرورة ان يكون قائم على قاعدة مشتركة لنوعية الخدمات المقدمة.

  قد يكون هناك تجاهل مقصود لحقيقة ان شركة  We Chat هي شركة حكومية، قائمة على احتكار عدد كبير من الخدمات المختلفة المقدمة للصينين  تحت سقف واحد، نظرا لأسباب عديدة تراها الحكومة الصينية، منها اسباب اقتصادية، تنظيمية، امنية، بل وحتى ثقافية.

 في الصين، ليس بالضرورة ان يكون هناك دائما خيار للعميل في اختيار مقدمة خدمة محدد للحصول على بعض الخدمات، حيث كثير من الخدمات محتكرة حكوميا، وهذا يعد اختلاف جذري عن السوق  الامريكي، الأوربي،  وبالطبع السوق الخليجي والسعودي تحديدا، حيث المنافسة السوقية الحرة،  البعيدة عن الاحتكار، في اغلب الصناعات والخدمات المقدمة.

هذا يقودني الى سؤال القارئ الكريم السؤال التالي:

اذا توفرت لديك منصة واحدة تقدم لك معظم الخدمات المهمة التي تحتاجها بشكل شبه يومي، مثل الخدمات المصرفية، الاتصالات، الطلبات المختلفة، وغيره من الخدمات الضرورية الاخرى، هل ستقبل عليها؟  اكرر، منصة واحدة.

اذا كانت اجابتك بنعم،  فسؤالي لك – الن تقلق من وجود كافة الخدمات الحيوية التي تحتاجها بشكل شبه يومي في منصة واحدة؟ معرضا كافة حساباتك ذات العلاقة الى احتمالية التعطل، الاختراق،  الحظر من قبل المشرع،  او اي طارئ اخر!

اذا كانت اجابتك ” لا”،  ولن تقبل بان تكون جميع او اغلب الخدمات  التي تحتاجها تحت سقف واحد لأسبابك المختلفة، فهل من الممكن بأن تغير رأيك اذا ما علمت بان هناك بانتظارك نسبة توفير كبيرة في تكلفة تلك الخدمات اذا ما حصلت عليها من خلال منصة واحدة، إضافة الى السرعة في الإنجاز.

اخيرا وليس اخرا، ما هو الموقف الحالي و التصور المستقبلي من قبل الهيئة العامة للمنافسة لما يمكن أن يؤل اليه الامر في السوق، بعد ان يهيمن عليه عدد اقل من مقدمي الخدمات، يملكون القدرة على التحكم بالأسعار من خلال الاحتكار. 

 

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي