((حياتك انت صاحب القرار فيها))

((حياتك انت صاحب القرار فيها))

  • الإثنين 29 أكتوبر 2024
  • 08:10 AM

 

 

 

الملتقى / شيخة الدريبي 

 السعوديه الشرقيه الإحساء 

 

حياتك أنت من يلونها بما تريد، فلتكن أنت صاحب القرار فيها، ولا تجعل الآخرين يلونون حياتك. فالبعض لا يملك سوى اللون الأسود فمن الطبيعي إن لم تكن تملك حلمًا سيجبرك الآخرون لتكون جزءًا من أحلامهم ويسعون لتحقيقها، سترى نفسك بعد سنوات وقد حققت حلم غيرك وعشت حياة أنت لم تخترها وبالتأكيدأ لا ترغب ان تعيشها بل  كانت نتيجة صناعة الآخرين. فالاستقلال بالذات والاختيارات هي مهارة أساسية يجب أن تملكها لتستطيع السيطرة على حياتك وتعيشها كما ترغب.فالناس في هذه الحياة أنواع هناك من يصنع الأحداث، وهناك من يتأثر بما يحدث، وهناك أناس لا يعلمون ماذا يحدث، وهنا يقع على عاتقك أن تقرر من ستكون من بين هؤلاء؟ 

بعض الآباء والأمهات يقرروا عن أولادهم ماذا يدرسون وماذا يعملون وكيف ستكون حياتهم؟ ليجد الأولاد أنفسهم بعد سنوات قد درسوا ما لا يحبون وعاشوا حياة لا تشبههم، بل كانت سيناريو قد كتب بواسطة الآخرين، وبعد سنوات سيقعون في صراع دائم فلا هم عاشوا كما يرغبون ولا هم استطاعوا التأقلم مع حياة واختيارات فرضت عليهم.وهذا خطأ يقع فيه الوالدين كذلك قد يجذبك أصدقاؤك أو زملاؤك لتحقيق أهدافهم الشخصية فتكون كالدمية التي يحركها الآخرون كما يريدون، بلا هوية ثابتة أو رأي، وهنا ستجد أن حياتك ستدور حول احتياجات الآخرين لا احتياجاتك. لذا أصنع حياتك بنفسك وعليك أن تدرك أن ميدانك يختلف عن ميدان الاخرين لا تكن عاجزا أمامهم واتخاذ القرار هو سلاحك الأول، عليك أن تعرف حقيقة نفسك وقدراتها ومواهبها وأن تتقبلها كما هي، وأن تساعد في تطويرها وتحسينها، فتقبل ذاتك سيجعل منك شخصية قوية مستقلة وسيحميك ذلك من محاولة تقليد الآخرين فكن بطل نفسك...

كما يجب عليك أن تؤمن بنفسك وبقراراتها وتثق في اختياراتك فلكل شخص شخصية، وظروف مختلفة عن الآخر، وفقدان ثقتك بنفسك سيدفعك للاتجاه للآخرين والبحث عن مساعدتهم في كل مرة تتخذ فيها قرار، لذا عود نفسك على فعل الأشياء بنفسك دون الاعتماد على الآخرين وطلب مساعدتهم.البس ما تريده من الملابس وكل ما يعجبك وتصرف بالطريقة التي تراها مناسبة مع احترام حدود وخصوصيات الآخرين، فهذه الأشياء البسيطة جزء من شخصيتك فلا تجعلها مرهونة برضا الآخرين، ولا تعش في عباءة غيرك واحترم نفسك وقدر اختلافها، وتجنب الأشخاص الذين يدفعونك لكي تتبعهم لأنهم سيمنعونك من الاستقلالية بذاتك، حافظ على مسافات صحية مع أصدقائك وأدرك الفرق بين المشورة وبين الانصياع لآراء الآخرين والمشي خلفهم وعليك تحديد أهدافك الخاصة التي تميزك عن غيرك ولا تتأثر بغيرك واختياراته فأنت الشخص الوحيد الذي يعرف نفسه جيدًا، فهي حياتك وأنت من يلونها بما تريد، كن أنت صاحب السيادة والقرار في حياتك.

 

 

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي