عبدالرحمن بن عبدالله اللعبون
التعاون أمر جميل، ويزيده متعة أن يكون هناك انسجام وألفة بين المتعاونين، وبالإمكان وبكل سهولة الوصول الى النجاح، بإذن الله، عندما ينسق شخصان أو أكثر التفكير والتخطيط ورسم خطوات النجاح، ثم البدء بعدها في تنفيذ الأعمال في روح تناغم تام لبلوغ هدف محدد، وقد تُشكل في بعض الأحيان أمور فنحتاج إلى أشخاص يساعدوننا في وضع النقاط على حروف النجاح، فاسأل نفسك من هم أفضل الناس الذين يمكن يساعدونني في الوصول إلى أهدافي بقوة ومتانة، ويمدونني بالعون والتشجيع والرأي الصائب، وكيف أستطيع الحصول على أكثر ما يمكنني من دعمهم وتأييدهم.
وكما تحرص على التواصل والاتصال بهذه النوعية الراقية من أصحاب الهمم العالية فكن على حذر من أن تعرض حياتك للفوضى حين تجلس مع أولئك الذين أفسدوا حياتهم، فجلوسك مع أي مصدر لا يعرف مفردات النجاح ويبث أخباراً لا تعطي دافعية وتقدم إنما يصبغك بالإحباط ويجعلك تتلوث بالأفكار غير الناجحة ويغلق امامك أبواب التقدم، ومن هذه المصادر بعض البرامج التليفزيونية، والعديد من مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض أصدقائك الذين تطيل الجلوس معهم، فحدد هؤلاء وابتعد عنهم بفكرك وبجسمك، وجالس الناس الذين يرفعون معنوياتك، واتجاهك الإيجابي، فإذا لاحظت أن البعض منهم لا يرفع معنوياتك، ويعمل على تأخر نجاحاتك فلم تطيل الجلوس معهم، ابحث عن الناجحين واجلس معهم، وميزهم من بين عموم الأصدقاء والمعارف والأقرباء، واطلب منهم ما تريد، وبين لهم كيف تريدهم أن يتعاونوا معك، ولكي تؤدي حياتك بشكل أفضل أحسن اختيار من تقلدهم وتحذو حذوهم، واعمل بجد تكن محظوظا، واعمل أكثر ممن حولك فبينما كان الآخرون يستغرقون في النوم ويقضون أوقاتهم مع أجهزة التواصل كان العظماء يستيقظون مبكرا ويعملون لساعات طويلة، ومخلصون في تحقيق أحلامهم.
تعلم قول لا لكل أمر يستوجب القول لا، فأنت في كل مرة تقول نعم لشيء غير مهم فإنك تقول لا لشيء مهم، لا للصديق الذي يلتقي معك في المقهى لمجرد القيل والقال، لا لزميلك في العمل الذي يصب في عقلك سلبيته وتشاؤمه، لا لقريبك الذي يسخر من أحلامك ويشكك في طموحك.
