الاستاذه / عائشه احمد الهلالي
يتجدّد شعور البهجة في هذا اليوم من كل عام في نَفْس المواطن والمقيم وكل مَنْ أَحبّ هذا الوطن المعطاء ، وتصدح منابر المساجد بتذكيرنا على وجوب طاعة ولي الأمر وعدم الإكتراث للأهواء الباطلة الخارجية ، وتعلو الأصوات مردّدة
" سارعي للمجد والعلياء "
والكساء الأخضر الذي يتزيّن به كل شيء علامة تعبيرية على إحتواء الوطن وولاء شعبه الذي لن يبرح ولن يزول .
وأكثر من يعرف قيمته و معنى حبه في القلوب هو من ذاق مرارة الغربة وافتقد شعور الأمن والأمان ، ولم تعد الروح لجسده مجدداً إلا عندما وقعت أقدامه على أرض الوطن وتنفّس هواه وخرّ جبينه على الأرض حامداً شاكراً .
وتفتخر مملكتنا العظيمة بكل من يحمل هويّتها خارج البلاد ويتحمّل الكثير من أجل الوصول إلى أرضها حاملاً على رأسه تاج العلم والدين والحكمة .
وفي كل عام وفي كل يوم ، يتجدّد في أعماقنا الفخر بنشيدنا الوطني الذي خطّ أحرفه الشاعر السعودي : إبراهيم خفاجي منذ عام ١٤٠٤هـ - ١٩٨٤ م ، والذي يحفظه صغارنا من المهد ، ويرددونه مَتَى جاء ذكر الوطن .
" وارفعِ الخفاق الأخضر
يحمل النُّور المُسطّر
ردّدي الله أكبر
يا موطني "