الملتقى / سعيد الباحص
أطلقت جمعية لأجلهم لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة سلسلة من المبادرات الوطنية في الجوانب الإبداعية والمهنية والثقافية والاجتماعية والتنموية وذلك بهدف تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواع الإعاقات سواء الحركية أو السمعية والبصرية والعقلية والتوحد وغيرها من الفئات للوصول بهم إلى مرحلة الاندماج المجتمعي انطلاقا من رؤية الجمعية بأن تكون نبراسا مضيء لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وجعلهم أفرادا فاعلين في مجتمعهم والعمل على دعم تطلعاتهم وتحقيق طموحاتهم.
وأكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية صاحبة السمو الأميرة نوف بنت عبدالرحمن بن ناصر بن فرحان آل سعود بأن محور رسالة الجمعية منذ تأسيسها في عام ١٤٣٩ يكمن في بناء منظومة التنمية المستدامة وذلك من خلال تبادل الخبرات وتفعيل الشراكات مع الجهات ذات العلاقة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع وتعزيز جودة الحياة.
والمحت بأن مجمل أهداف الجمعية ترتكز على عدة دعائم جوهرية يأتي في مقدمتها العمل على تأهيل وإعداد وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتوفير خدمات نوعية وترفيهية ورياضية متنوعة لأجلهم إلى جانب تقديم برامج اجتماعية وتنموية متميزة بمشاركة أسرهم إلى جانب تعزيز قدراتهم وتحقيق رضاهم وإقامة شراكات استراتيجية فاعلة وإيجاد موارد مالية غير تقليدية تهدف إلى تعزيز استدامة خدمات الجمعية من خلال جملة من الأنشطة المتنوعة سواء في جانبها العلمي والاستشاري والمهني وغير ذلك.
وأشارت بأن الجمعية ايزاء هذه الأهداف المحورية عملت على تطوير بيئة العمل المؤسسي واستقطاب الكفاءات المتخصصة والتطوعية للاستفادة من قدراتهم النوعية والعمل على تطوير الأبحاث والدراسات والإصدارات المتعلقة بذوي الإعاقة واستثمار التقنية الرقمية في تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.
وابانت بأن الجمعية نجحت في تقديم العديد من البرامج والأفكار النوعية التي اصبحت اليوم علامة فارقة في مسيرتها التنموية ومن ذلك نجاحها في تقديم مبادرة شعار صنع بأيديهم والعمل على ترويج منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة حيث تبنت هذه المبادرة هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وكذلك مبادرة تطبيق تبيان للمساهمة في خدمة الصم ليتمكنوا من تدبر آيات القرآن الكريم ومبادرة من حقهم في المساجد لترجمة خطب الجمعة والأعياد ومبادرة تطبيق رفيقي للربط بينهم وبين إخوانهم الاصحاء لتقديم مجمل الخدمات لهم وغيرها من البرامج منها معهد ريادة للتدريب وتقديم البرامج التدريبية المتخصصة لذوي الإعاقة بمختلف أنواعها.
وكشفت عن جملة مبادرات أطلقتها الجمعية تتوافق مع رؤية المملكة الطموحة ٢٠٣٠ حيث انهت العمل على وضع الرؤى والدراسات والتصاميم المتوافقة مع حاجة السوق وجاءت ملبية لاحتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة ومن تلك البرنامج والمبادرات ( نعم أستطيع) لتدريب وتوظيف الباحثين عن عمل من ذوي الإعاقة والعمل على تأمين وظائف مستدامة لهم حسب التخصصات المتاحة بإشراف الجمعية ، وكذلك إطلاق مبادرة ( ازرع شجرة لأجلهم ) بهدف اشراكهم في المجتمع وتحقيق أهداف المبادرة في اعمار الإنسان للأرض بالغرس والزرع وتوسيع نطاق الرقعة الخضراء والمحافظة على الغطاء النباتي .
وأضافت بأن من المبادرات النوعية مبادرة الطبخ بهدف تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة وتدريبهم وتعليمهم كافة أنواع الطبخ العالمي والمحلي وتلبية احتياج سوق العمل بخريجين وخرجات من ذوي الإعاقة الحركية والصم يكونوا على درجة عالية من المهنية والمهارة بعد عملية تأهيل تستمر ٣ أشهر تقريبا في مطابخ مهيأة بالكامل إلى جانب مبادرة التدريب على الخياطة والتفصيل مثل خياطة مراييل طالبات المدارس وكذلك تفصيل المراييل التي تستخدم أيضا في المستشفيات متطلعة في ذات السياق إلى أهمية مشاركة المجتمع والمؤسسات والجهات المختلفة في تأمين مواقع وأكشاك للاشخاص ذوي الإعاقة في المراكز التجارية الكبرى والمولات والمجمعات بشكل مجاني ليتاح لهم البيع من خلال تلك المواقع ودعمهم أيضا بشراء المراييل الخاصة بطالبات المدارس وكذلك التي تستخدم في المراكز الصحية كما أن الجمعية تبنت تطبيق متجر الجمعية الإلكتروني الذي يتيح للأشخاص ذوي الإعاقة استخدامه بشكل يسير.
وقالت بأن من المبادرات التي تعمل عليها الجمعية مبادرة الزخرفة الإسلامية وتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية و الصم رجالا ونساء على فنون الزخرفة التي تهدف إلى تكوين المهارات الإبداعية لدى المستفيدين من هذه الفئة وبناء مفهوم الجمال الإبداعي الذي يظهر من هذا الفن الإسلامي الأصيل ليعبر عن مكنونات القدر الكبير من الذوق الحضاري لنهضة هذه البلاد ويكون هذا المشروع فرصة سانحة لتقديم المبدعين للساحة بتجليات إبداعاتهم التي ستظهر من خلال تنفيذ هذا المشروع النوعي .
وفي إطار المشاركة المجتمعية مع عدد من الجهات الحكومية بالتعاون مع الجمعية وعدد من أمانات المناطق في العمل على دراسة تخصيص واستثمار عدد من الحدائق العامة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة من ناحية التصميم والتنفيذ والتشغيل والاستثمار إلى جانب تخصيص مواقع لزراعة الشتلات الزراعية .
وختمت بأن الجمعية تعمل على مد جسور التعاون مع مختلف القطاعات والجهات بغية تحقيق أهدافها في تقديم الخدمات النوعية لفئات غالية على قلوب الجميع داعية إلى معرفة أعمال ومبادرات الجمعية الموجهة للأشخاص ذوي الإعاقة ودعم برامجهم من خلال تصفح موقعها الإلكتروني أو حساب الجمعية عير منصة توتير .
