الدمام / ناصر العجمي

أعلنت أمانة المنطقة الشرقية مؤخراً عن طرح فرصة استثمارية في جزيرة المرجان بالدمام، وباشتراطات تأهيلية وعروض فنية خاصة؛ لضمان الجودة وكفاءة المستثمرين، وبنسبة بناء محدودة 5% فقط؛ لإتاحة أكبر مساحة للزوار والمتنزهين مجاناً.

وأكد معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، إن هذه الخطوة تأتي امتداداً لجهود الأمانة في إطلاق المشاريع والمبادرات الاستثمارية المميزة والنموذجية والريادية بالتماشي مع رؤية المملكة 2030، لتحقيق مفهوم كفاءة الإنفاق وتنمية الايرادات واشراك القطاع الخاص في التنمية، والارتقاء بالأنشطة الترفيهية والسياحية، وتعزيز عناصر جودة الحياة، ودعم الحركة الاقتصادية بالمنطقة؛ لتوفير فرص وظيفية جديدة وتنويع الوجهات السياحية.

وأشار م. فهد الجبير إلى أن جزيرة المرجان تزخرُ بمسطحاتها وأشجارها الخضراء وسط مياه الخليج العربي، وتستقطب السواح وأهالي المنطقة الشرقية، حتى أصبحت مع مرور الوقت معلماً بارزاً؛ ووجهة سياحية وترفيهية في مدينة الدمام.

وأضاف أمين الشرقية، تتسارع عملية الخطوات التطويرية لهذه الجزيرة الاصطناعية السياحية التي جرى تشييدها عام 1991م، لتطال مرافقها المتنوعة، حيث يجري العمل على دراسة طرحها للاستثمار من قبل وكالة الاستثمارات وتنمية الايرادات بأمانة المنطقة الشرقية، بنسبة لا تتجاوز 5٪ من المساحة الإجمالية، و95٪ من المساحة المتبقية ستطور بالخدمات والمرافق العامة والتي تخدم مرتاديها والمتنزهين مجاناً.

ونوّه معاليه أن الأمانة تستهدف في خططها تطوير الواجهات البحرية والكورنيشات، وجزيرة المرجان التي يتوسطها برج بارتفاع 30 متراً على غرار الأبراج الإسلامية، مع وجود المسطحات الخضراء، وأنواع الأشجار والنخيل والزهور، على مساحة تقدر بـ53 ألف متر مربع، على امتداد كورنيش الدمام؛ يربطها طريق جسر؛ على جانبيه حماية حجرية، حيث تتوزع بالجزيرة 25 مظلة خرسانية ذات طابع معماري مميز، بمساحة 2000 متر مربع، إضافة إلى مقاعد جلوس.

وأبان " الجبير" بأن الجزيرة تحوي سوراً يحيطها من الحديد بطابع جمالي متصل بأعمدة خرسانية بطول 2500 متر، مرسى لقوارب التنزه، وألعاب الأطفال المتنوعة، ومواقع لتقديم الأطعمة، ومواقف مخصصة للسيارات بمساحة تتجاوز 8 آلاف متر مربع، إذ يجري حالياً أعمال تطوير وتجميل وإعادة تأهيل الممرات وترميم المظلات والجلسات.

وتسعى الأمانة إلى تطوير كامل الجزيرة بمرافقها وأنشطتها المتنوعة من ألعاب، ومقاهي، ومطاعم، وخدمات، وجلسات، شواطئ ومراسي، القوارب الخاصة، والنزهات، ومسارات للدراجات، وساحات عامة متعددة الاستخدام، وأركان للأسر المنتجة، وغيرها من الخدمات؛ دعمًا للترفيه والسياحة وبرامج جودة الحياة، وتحقيق المنشود من هذه المشاريع التطويرية في إنشاء وجهة سياحية جديدة بالدمام تحتضن زوار وقاطني المنطقة.