خواطر آخر الليل — كن طيّب الذكرى 

خواطر آخر الليل — كن طيّب الذكرى 

  • الأحد 02 نوفمبر 2025
  • 07:32 AM

الملتقى / رياض العوام

 

في آخرِ الليل، حين تسكنُ الأصواتُ وتغفو العيون،
يبقى القلبُ مستيقظًا، يراجعُ صفحاتِ يومه،
من جبرَ خاطرًا؟ ومن كسرَ قلبًا؟ ومن تركَ أثرًا طيّبًا في دروبِ الآخرين؟

تذكّر دائمًا أن قلوبنا لا تنسى أناسًا طيّبي الأخلاق،
أهلَ الودِّ ودماثةِ الخلق، الذين مرّوا كالنور في حياتنا،
تركوا دفئًا في الأرواح، وعطرًا لا يزول مع الأيام.

أولئك الذين تراهم فتشعر أن على الأرض ملائكةً تمشي بيننا،
لا يرفعون أصواتهم، ولا يطلبون مقابلًا،
يكفيهم أن يروا في العيون سلامًا، وفي القلوب أثرًا من حب. 

كن مثلهم…
كن طيّبَ الذكرى، جابرًا للخواطر، نقيَّ الحضور.
فالناس تنسى الملامح وتغيبُ الأصوات،
لكنها لا تنسى من جعلَ قلبَها يبتسم في لحظةِ وجع.

ازرعْ الكلمةَ الطيّبة، وامنحِ الآخرينَ دعوةً صادقة،
فربُّك يُرسلُ لك مَن يدعو لك في ظلمةِ الليل وأنت لا تعلم.

وعندما تأوي إلى فراشك، تذكّر أنّ الملائكة تمشي على الأرض،
تدعو لمن أحسن، وتستغفر لمن نوى خيرًا.

فكن من أولئك الذين إذا ذُكروا… تبسّمَ القلبُ وقال:
رحم اللهُ طيّبي الذكرى، فقد مرّوا بخفّةٍ، وتركوا فينا نورًا لا ينطفئ

 

اشترك الآن في النشرة الإخبارية

نشرة اخبارية ترسل مباشرة لبريدك الإلكتروني يومياً

العوده للأعلي