الملتقى / شوقي بن سالم باوزير
قال لي الأستاذ والمربي الفاضل أحمد بن محمد النعيمي-رحمه الله- عن قصة كفاحه مع التعليم : "أصر علي والدي رحمه الله أن أختم القرآن في الكتاتيب في الهفوف قبل دخولي الابتدائية فكانت لدي فرصتان ؛ الأولى فرصة حفظ القرآن وأنا صغير ، والثانية فرصة مزاولتي التجارة عام 1365هـ. ثم في عام 1370هـ دخلت الابتدائية وكانت تسمى حينئذ المدرسة الأميرية الأولى في الهفوف . وكان مديرها الشيخ عبدالمحسن المنقور ، ومعتمد التعليم حينئذ ( مدير التعليم) الأستاذ عبدالعزيز التركي.
في عام 1375هـ تخرجت منها وعينت مدرسا مباشرة، وكانت فرصة لي لدخول العمل التربوي وعمري أقل من عشرين سنة. ثم عينت مديرا لمدرسة الدمام الثالثة الابتدائية ( فلسطين لا حقا)(1) لمدة 27 سنة حتى التقاعد عام 1413 هـ ( لظروف صحية ( ضعف البصر)) بعد خدمة في التعليم 38 سنة. ثم لاحت لي فرصة جديدة بعد التقاعد حيث عدت لتجارة القرطاسية والأدوات المكتبية مرة أخرى كما بدأتها قبل المرحلة الابتدائية.
(1) درست في هذه المدرسة وتشرفت بمعرفة الأستاذ الفاضل أحمد النعيمي ( أبو خالد) رحمه الله، أحد رجالات التعليم بالمنطقة الشرقية، فكان نعم المدير والمربي في وقت كان المربون ندرة.. كان رحمه الله بعد تقاعده وفي آخر أيام عمرع يفتح مجلسه بعد صلاة الجمعة ويأتيه من الأقارب والأصدقاء كثيرون، وتدور في مجلسه علوم التربية وأخبارها أيام كان في الإحساء ثم لاحقا في مدينة الدمام.. رحمه الله.. كان مقنصا للفرص.